توضيح لمستشار الرئيس اللبناني بعد تشبيهه أزمة لبنان بمرحلة اجتياح 1982 الإسرائيلي

13 نوفمبر 2017
جان عزيز: ما حدث أكبر من استقالة حكومة (تويتر)
+ الخط -
ضج الرأي العام اللبناني، اليوم الإثنين، بتصريحات مستشار رئيس الجمهورية، الإعلامي جان عزيز، التي أدلى بها خلال حلقة تلفزيونية تم عرضها، مساء أمس الأحد، بالتزامن مع مقابلة الرئيس سعد الحريري المباشرة عبر قناة "المستقبل". 

وقال عزيز خلال المقابلة إن "السلطات اللبنانية تلقت رسائل خارجية مباشرة عن احتمال عودة مشهد عام 1982 إلى الواجهة (الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان)، وإن التطورات السياسية الحالية ليست مقتصرة على موضوع استقالة حكومة أو استبدالها فقط" وإن "السلطات اللبنانية تعاملت مع هذا الملف من هذه الخلفية".

ولم تبرز التصريحات، أمس، بسبب متابعة عدد كبير من اللبنانيين لمقابلة الحريري، التي امتنعت عدة قنوات لبنانية من عرضها، ومنها قناة "الجديد" التي استضافت عزيز.

وتضمنت المقابلة، أيضاً، إشارة إلى أن "المصادر نفت حتى أن يكون الموضوع محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى عام 2006 (تاريخ العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان)، ولا إلى عشية أكتوبر/تشرين الأول 1990 (تاريخ دخول القوات السورية إلى قصر الرئاسة في بعبدا ومغادرة الرئيس ميشال عون (قائد الجيش في حينه) إلى فرنسا)، بل إلى 1982".


وأشار عزيز، في ما بدا أنه تمييز عنصري ضد الفلسطينيين، إلى أن "الاعتداء عام 1982 أتى بذريعة وجود منظمة التحرير في لبنان، ولكن لبنان، اليوم، ليست فيه جماعات أجنبية، وسنتعامل مع أي اعتداء على أي طرف بوصفه اعتداء على كل لبنان". كما لفت مستشار رئيس الجمهورية إلى أن "لبنان الرسمي سيواصل العمل بنفس العقلية لمواجهة الأزمة، واتخاذ ما يلزم لتثبيت السلم الأهلي".

وقد حاول عزيز، اليوم، التخفيف من وطأة تصريحاته عبر سلسلة تغريدات نشرها على موقع "تويتر"، قال فيها إنه "توضيح لاجتزاء كلامي إلى تلفزيون الجديد، أؤكد مجددًا أن التهديد للبنان كان مضمون رسالة خارجية وصلت في اليوم الأول من الأزمة، وإن الموقف اللبناني أحبط هذا المخطط وقلب الموقف الدولي الذي بات مؤيدًا لموقفنا".

وكان رئيس الجمهورية، ميشال عون، قد عقد سلسلة لقاءات موسعة مع كل القوى السياسية في لبنان كما اتصل بمرجعيات عربية ودولية بعيد الاستقالة التي أعلنها رئيس الحكومة، سعد الحريري، من العاصمة السعودية الرياض قبل 10 أيام.

كما اعتبر عون أنه "لن يتم التعاطي مع استقالة الحريري لا دستوريًا ولا سياسيًا قبل عودته إلى بيروت". واستبق عون المقابلة التلفزيونية للحريري بالتذكير ببيان كان قد أصدره واعتبر فيه أنه "لا يمكن الاعتداد بأي موقف قد يصدر عن الحريري أثناء إقامته في الرياض، بسبب الغموض الذي يكتنف طبيعة إقامته هناك". ​