قال مسؤولون الخميس، إن كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر سيسافر إلى خمس دول عربية على الأقل في أواخر فبراير/ شباط لاطلاع دبلوماسيين هناك على الشق الاقتصادي من المقترح الأميركي للسلام في الشرق الأوسط والمعروف بـ"صفقة القرن"، والسعي لنيل دعمهم.
وقال مسؤولان كبيران بالبيت الأبيض إن كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، ومبعوث البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات يعتزمان زيارة عمان والبحرين والسعودية والإمارات وقطر في جولتهما التي ستستغرق أسبوعاً، وقد يضيفان بلدين آخرين إلى جدول رحلتهما.
ويأتي ذلك بعد أن يُطلع كوشنر، عدداً من المسؤولين الدوليين، منتصف الشهر الجاري، على تطورات الخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دون أن يكون من الواضح إذا ما كان سيكشف عن كافة تفاصيلها.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية قبل يومين، إن كوشنر، سيشارك في جلسة يترأسها وزير الخارجية النرويجي السابق بورغ براندي، على هامش مؤتمر وزاري، حول إيران، يعقد في العاصمة البولندية وارسو، في الرابع عشر من الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الأربعاء، عن مسؤول في البيت الأبيض، لم تذكر اسمه، إن كوشنر "يخطط لأن يركز نقاشه مع المسؤولين الأجانب على خطته للسلام".
وأضاف المسؤول الأميركي: "كوشنر سيبدأ بالإجابة على أسئلة المسؤولين الأجانب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ويعقد المؤتمر بمشاركة وزراء خارجية عرب وأجانب، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبغياب الفلسطينيين الذين لم تتم دعوتهم إلى المؤتمر.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في العام 2017 أن فريقاً برئاسة كوشنر، يعكف على صياغة خطة للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وإضافة إلى كوشنر يضم الطاقم مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان.
وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن نشر الخطة الأميركية سيتم مباشرة بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.
وتعددت التسريبات عن مضامين هذه الخطة الأميركية، غير أن البيت الأبيض نفى جميع التسريبات حتى الآن.
وأعلن الفلسطينيون رفضهم المسبق للخطة، بعد أن قال الرئيس الأميركي ترامب إنها سترفع موضوع القدس عن طاولة المفاوضات.
كما أعلن ترامب أنه يسعى لإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، بعد وقفه تمويل بلاده لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
(العربي الجديد، رويترز، الأناضول)