مساع روسية لإشراك العراق في مفاوضات أستانة حول سورية

29 ابريل 2019
+ الخط -
كشف السفير الروسي في العراق ماكسيم ماكسيموف عن وجود ما وصفها برغبة لبلاده في إشراك العراق بالملف السوري من خلال مفاوضات أستانة.

تصريحات السفير الروسي جاءت خلال لقاء جمعه مع رئيس "تيار الحكمة"، عمار الحكيم إذ دعا إلى ضرورة حضور العراق في مؤتمر أستانة المقبل بشأن الأزمة السورية.

ووفقا لبيان صدر عن مكتب الحكيم في بغداد نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، فإن الأخير بحث خلال استقباله السفير الروسي في بغداد ماكسيم ماكسيموف مستجدات الوضع السياسي في العراق والمنطقة والدور الروسي في مجال الاستثمار ودعم العراق بملف إعادة النازحين إلى مناطقهم وتقديم الخدمات الضرورية لهم.

ونقل البيان عن الحكيم قوله بـ"ضرورة ابتعاد العراق عن سياسة المحاور وعدم تدخل الدول الأخرى في شؤونه الداخلية وعدم استغلال ظروفه الاستثنائية التي يمر بها لجعله ممرا للاعتداء على الدول الأخرى"، وذلك في إشارة إلى إيران والوجود الأميركي العسكري في العراق، مشددا على ضرورة أن تأخذ روسيا دورها في لملمة الأوضاع وحل المشاكل بين دول المنطقة.

وبحسب البيان فإن السفير الروسي أشاد بعقد قمة برلمانات دول الجوار في بغداد معتبرا إياها "خطوة مهمة للتقارب وتوطيد العلاقات بين العراق وجيرانه"، كاشفا عن رغبة بلاده حضور العراق في مفاوضات أستانة المتعلقة بالملف السوري، بسبب ما وصفه أهميتها في حفظ التوازن في المنطقة.

وعقدت في بغداد في العشرين من الشهر الحالي قمة برلمانات دول الجوار بحضور ممثلين عن السعودية والكويت والاردن وتركيا وإيران، وممثل عن برلمان النظام السوري.

وتأتي تصريحات السفير الروسي بشأن اشراك العراق بمفاوضات الأزمة السورية بعد ايام على اجتماعات اللجنة المشتركة العراقية الروسية في بغداد والتي نتج عنها الاتفاق على 16 مذكرة تفاهم اقتصادية.

وفي هذا الصدد، قال الخبير في الشأن السياسي العراقي الدكتور وليد العاني إن قيادات عراقية "تحاول تفعيل الدور الروسي في العراق إلى جانب الدور الإيراني، في مسعى أو تفكير منهم بأن الخلطة الروسية الإيرانية في سورية قد نجحت وتم تحييد الأميركيين أو جعلهم لاعبا هامشيا في بلاد الشام".

أما عضو التيار المدني سعد البراك، فقال إن العلاقات مع روسيا وكل الدول الأخرى يجب أن تبقى ضمن إطار المصلحة العراقية فقط، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن مذكرات التفاهم الأخيرة التي عقدت بين بغداد وموسكو "مبشرة، وقد تساهم في حل كثير من مشاكل العراق".