مساع دولية لزيادة تمويل الصندوق العالمي للتعليم بنحو 3.1 مليارات دولار

03 فبراير 2018
ملايين الأطفال محرومون من التعليم(تويتر)
+ الخط -
تعهدت الأسرة الدولية من العاصمة السنغالية دكار، أمس الجمعة، بإعطاء دفع جديد لتمويل تعليم الأطفال خصوصاً في أفريقيا، والوصول إلى مبلغ 3.1 مليارات دولار، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جانب 11 رئيس دولة أفريقية وجهات عالمية ممولة، ومشاركة النجمة العالمية ريهانا.

وذكرت فرنسا، التي ترأست مع السنغال اجتماع تمويل الشراكة العالمية للتعليم، أن صندوق الشراكة "يسير على الطريق الصحيح" لمدّهِ بنحو 3.1 مليارات دولار.

وتعهدت الدول المشاركة بزيادة مساهماتها في الشراكة العالمية للتعليم، التي تهدف إلى خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم في الدول الأقل تقدما، ويقدر عددهم بنحو 264 مليون طفل.

وأعلن الرئيس ماكرون عن زيادة المساهمة الفرنسية في البرنامج لتبلغ مائتي مليون يورو (250 مليون يورو)، مقابل 17 مليونا للفترة من 2014 إلى 2017، ما جعل باريس في المرتبة الرابعة بين المانحين بعد بريطانيا (417 مليون يورو) والاتحاد الأوروبي (400 مليون) والنرويج (260 مليونا).

ويعادل المبلغ الذي تعهدت فرنسا بتقديمه، ما طلبته ريهانا، سفيرة الشراكة من أجل التعليم، التي عبرت عن أملها في تغريدة نشرتها على "تويتر" بالوصول إلى الدعم الفرنسي إلى 250 مليون يورو، حيث قالت "إنها معركة لن نتوقف عن الكفاح فيها إلى أن يحصل كل طفل وكل طفلة على التعليم".

وبلغت قيمة المساهمات، التي أعلن عنها خلال الاجتماع، نحو 2.7 مليار دولار، في حين قالت بعض الدول، منها ألمانيا وهولندا، إنها ستعلن لاحقاً عن المبالغ التي تتعهد بدفعها.



ويفترض أن تحقق الشراكة العالمية للتعليم هدفها بزيادة رأسمالها بنسبة خمسين بالمائة بعد ملياري دولار جمعت بين 2014 و2017.



لكن مديرة صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، هنرييتا فور، التي شاركت في المؤتمر، قالت إن "3.1 مليارات دولار ليست كافية".

وأضافت: "نحتاج إلى ضعفه أو ضعفيْه"، مبدية أسفها لعدم اعتبار التعليم أولوية في المساعدة الدولية على غرار الصحة أو سوء التغذية.



وطلب ماكرون، في كلمته، أن تخصص المساعدة لتعليم البنات، إذ قال: "في أي مكان يريدون نشر الظلامية ومنع الديموقراطية، يخرجون البنات من المدارس".



ورد على أسئلة صحافيين بشأن المواجهات العنيفة بين مهاجرين في مرفأ كاليه الفرنسي، قائلاً "سنفعل ما بوسعنا لتسوية هذا الوضع إنسانياً"، مذكراً بإنشاء مراكز إيواء.

وأضاف ماكرون: "مع السنغال نريد إقرار تأشيرات للتنقل لفترات طويلة تسمح للطلاب والجامعيين ورجال وسيدات الأعمال بالتحرك بحرية أكبر".

وتابع: "لكن الذين يصلون بطريقة غير مشروعة ولا يملكون حق اللجوء، نريد إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. هذا طبيعي ومطابق للقانون وهذا ما ينتظر شرعيا مواطنينا".

وكانت مواجهات عنيفة بين مهاجرين أفغان وأفارقة قد وقعت في كاليه الفرنسية، الخميس الماضي، وأدت إلى سقوط 20 جريحا بينهم أربعة أصيبوا بالرصاص.


(فرانس برس)
المساهمون