وتابعت المصادر في تصريحات خاصة، أن "أطرافًا رسمية روسية وعدت حفتر بالسعي نحو رفع حظر التسليح عن قواته، لإتمام صفقات تسليح متنوعة، وتفعيل بعض العقود الموقَّعة في السابق بين الجيش الليبي إبان عهد الرئيس المخلوع الراحل معمر القذافي"، موضحة أن تفعيل هذه العقود ينتظر فقط قرار رفع حظر التسليح، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه جرى الاتفاق أخيرًا بين حفتر وروسيا على تزويده بالسلاح اللازم لقواته لرفع مستوى أدائها في مواجهة المليشيات والتنظيمات المتطرفة، على حد تعبير المصادر.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه تقرير أمني صادر عن مركز "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي، أن لحفتر تأثيرًا سلبيًا على تعطيل العملية السياسية في ليبيا.
وبيّن التقرير أن حفتر الذي تم وصفه بالجنرال المنشق، يفرض نفسه على المشهد الليبي ويعطل الوصول لاتفاق سلام، لإصراره على مطلبه بأن يكون على رأس هيكل الدولة الليبية.
وذكر التقرير فشل محاولة عقد لقاء ثلاثي مباشر يجمع حفتر برئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، خلال الأيام الماضية بالعاصمة المصرية القاهرة.
واستبعد التقرير التوصل إلى اتفاق بين بين الأطراف السياسية، وحفتر، في الوقت القريب، خاصة بعد استفادته مما سماه التقرير "بعض الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في بنغازي"، والتي جعلت من أطراف دولية تطالب بمشاركته وإدماجه في الوصول لحل للأزمة الليبية.
يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج عن أمله في وساطة روسية لحل الأزمة الليبية، قائلا في تصريحات صحافية، إنه "يأمل من روسيا أن تقدم المساعدة في التغلب على الأزمة الليبية".
وتجدر الإشارة إلى أن حفتر قام بزيارة لحاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف"، في 11 يناير/ كانون الثاني الماضي أثناء عبورها المياه الإقليمية الليبية في طريق عودتها من سورية إلى روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية وقتها، إن حفتر أجرى جولة على متن حاملة الطائرات، وسلّمه الجانب الروسي خلالها دفعة من الأدوية الضرورية للجيش الليبي والسكان المحليين، كما أجرى مباحثات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.