مساعٍ إيرانية لوقف "عاصفة الحزم"

20 ابريل 2015
طهران تجدد دعوتها السعودية إلى وقف "عاصفة الحزم" (الأناضول)
+ الخط -

تستمر المساعي الإيرانية التي تهدف لإيقاف عمليات "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، حيث اتصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، اليوم الاثنين، مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وأكد له ضرورة تعاون كل الدول الإسلامية لإيقاف الحرب على اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن لاريجاني قوله إن طهران تبدي قلقها الشديد من استمرار الأزمة في اليمن، مضيفاً أنه من الضروري التنسيق بين الأطراف الإقليمية لإيقاف تدهور الأوضاع في المنطقة.

وشدد لاريجاني على ضرورة تشكيل جلسة طارئة تعقد بين رؤساء مجالس وبرلمانات الدول الإسلامية لبحث الحرب على اليمن وتبعاتها، والتأكيد على الحل السياسي.

ونقلت "إرنا" عن الجبوري أيضاً ترحيبه بهذه الفكرة، مشيراً إلى أن العراق، حكومة وشعباً، يريد إرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في المنطقة.

من جهة ثانية، التقى أمين مجلس الأمن القومي، علي شمخاني، بمساعد الرئيس الأفغاني للشؤون الأمنية محمد حنيف أتمر، الذي يزور طهران، حيث بحث الطرفان تعزيز العلاقات والتنسيق الأمني والسياسي بينهما لحفظ أمن الحدود المشتركة وهو ما سينعكس إيجاباً على أمن المنطقة حسب شمخاني.

ونقلت "إرنا" عن شمخاني مطالبته العلنية السعودية لتوقف ضرباتها الجوية لمواقع الحوثيين في اليمن، مضيفاً أن القصف خرب البنى التحتية اليمنية وأودى بحياة مدنيين أبرياء.

وفي سياق متصل، التقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالسفير الجزائري الجديد في طهران عبد المنعم احريز، حيث أثنى بداية على دور الجزائر في دعمها برنامج إيران النووي، موضحاً أن طهران والجزائر ستعملان معاً على تحقيق استقرار أسعار النفط التي تدهورت للغاية خلال الأشهر الماضية، معتبراً أن هذا سينعكس إيجاباً على العديد من القضايا الإقليمية.

وأكد روحاني أن المشكلات السياسية الإقليمية وتقدم الإرهاب في سورية وليبيا واليمن، لا تتم مواجهتها باتباع حلول عسكرية وإنما بتبني خيارات سياسية، مشيراً إلى أنه كان من الأجدر أن تتحد دول المنطقة لتحارب الإرهاب، لكنها قررت دعم الخيار العسكري ضد اليمن.

ودعا روحاني الجزائر للتعاون مع إيران لحل العديد من القضايا الإقليمية المعقدة عبر طرح المقترحات التي تدعم الحوار بين كل الأطراف، مشدداً على ضرورة التركيز على أن الكيان الصهيوني هو الطرف الأكثر خطورة ويمثل التهديد الجدي لجميع الأطراف لامتلاكه أسلحة نووية وكيماوية، مضيفاً أنه على الكل الضغط باتجاه الوقوف بوجه هذا الكيان.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية اليمني: الوساطة الإيرانية مرفوضة