مساجد المغرب تغص بالمصلين في شهر رمضان

12 يونيو 2017
آلاف المصلين في المغرب (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -


تشهد مساجد المغرب في شهر رمضان من كل سنة إقبالا ملحوظا على أداء الصلوات في جماعة، وخصوصا صلاة التراويح، حتى أن الكثير منها تعجز عن استيعاب المصلين في الشهر الفضيل، وبينهم كثير من الفتيات والنساء اللواتي يرتدين الحجاب.

ويشهد المجتمع المغربي في رمضان الكثير من مبادرات الخير، أبرزها توزيع المواد الغذائية على المحتاجين والمعوزين، وإقامة "موائد الرحمن" لعابري السبيل، فضلا عن تقديم المقاهي والمطاعم وجبات الإفطار المجانية.

وأكثر ما يلفت في الشهر الكريم، امتلاء المساجد بأعداد تصل في كثير من الأحيان إلى مئات الآلاف، فتلجأ إلى المصليات التي تقام خصيصا لاستيعاب هذه الأعداد الزائدة.

ويقول أحمد صاكوح، وهو شاب مغربي في العقد الثالث من عمره، لـ"العربي الجديد"، إنه يواظب على الصلاة في رمضان تحديدا، لأنه يجد الظروف الروحانية مواتية، خصوصا لصلاة التراويح، بخلاف الأشهر الأخرى.

وحول مظاهر التدين التي تسم المغاربة في هذا الشهر الفضيل، يقول صاكوح إنه أمر طبيعي، لأن رمضان له خصوصيات تشجع على التخلي عن الماديات والاستغراق في الروحانيات.

ويقول الواعظ الديني إبراهيم بن الكراب، لـ"العربي الجديد"، إن "زيادة المظاهر الإيمانية في شهر رمضان لا تتعلق فقط بالمغاربة، بل بسائر المسلمين"، ويشرح أن "رمضان شهر عظيم خصه الله بكثير من المميزات، لعل إحداها تحرر القلب والجسد من أغلال الحياة الدنيا، وأيضا التوجه نحو الخيرات ووفرة البركات".

ويلفت إلى أن "وصف المصلين أو المتدينين في رمضان بالمنافقين، خاطئ وغير مقبول، لأنه لا أحد يمكنه أن يعرف نيات الناس سوى الله وحده".

دلالات