قطر تمتلك اقتصاداً قوياً ومتنامياً(Getty)
أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن دولة قطر لا تحتاج لتسييل أصولها الاستثمارية لدعم الجهاز المصرفي، وأن لديها اقتصادا قويا وتزداد موازنتها المالية عاما بعد الآخر.
ونفى في حديث لصحيفة "لوسيل" الاقتصادية القطرية على هامش زيارته لمدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، قيام الجهاز بتسييل أي من أصوله لدعم النظام المصرفي القطري خلال الأزمة الخليجية التي بدأت منذ يونيو/حزيران الماضي بحصار دولة قطر، معلنا قيام جهاز قطر للاستثمار بإتمام (صفقة العمر) التي سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أن جهاز الاستثمار لا يزال يواصل عملياته واستثماراته حول العالم، مشيرا إلى عقد الجهاز صفقة كبرى في ميامي الأميركية سيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة وستكون (صفقه العمر) بالنسبة للجهاز، دون أن يحدد في أي القطاعات أو قيمة هذه الصفقة.
ونفى الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار كذلك الأنباء التي تدعي تخلص الجهاز من أصوله حول العالم، مؤكدا أنها أخبار لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أنه قد تحدث عمليات بيع طبيعية، للدخول في استثمارات أخرى أو اغتنام فرصة وصول العائد الاستثماري إلى ذروته، وهذا هو شأن العملية الاستثمارية.
وأوضح أن عملية إعادة الهيكلة التي قام بها جهاز الاستثمار للشركات المحلية خلال العامين الماضيين كانت ناجحة، وأن هذه الشركات تنمو بشكل كبير ومستمر نظرا لتمتعها بمجالس إدارات متميزة وتلتزم بالحوكمة التي وضعها جهاز قطر للاستثمار.
وحول الأنباء التي تم تداولها أخيرا عن قيام جهاز قطر للاستثمار ببيع جزء من حصته في شركة "روسنفت" الروسية، عملاق الطاقة العالمية، أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني عدم صحة هذه الأنباء، قائلا "استثماراتنا في (روسنفت) من أنجح الاستثمارات، وهي جيدة وممتازة، ولم نبع أي جزء من حصتنا، وما حدث هو نقاشات فقط مع الجانب الصيني".
وأكد الرئيس التنفيذي للجهاز أن الاستثمارات في الولايات المتحدة مستقرة وقوية، وأن الجهاز قام بتنفيذ نحو 60% من خطته التي أعلن عنها، وهي استثمار نحو 35 مليار دولار في الفترة من 2015 إلى 2020.
وكان وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، قد أكد بداية إبريل/نيسان الجاري أن الولايات المتحدة الأميركية تعدّ من أكبر وأهم الشركاء التجاريين لدولة قطر، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 6 مليارات دولار، كما أن الميزان التجاري الثنائي حقق فائضاً لمصلحة الولايات المتحدة بقيمة 4 مليارات دولار في عام 2017.
ونوّه الوزير بدور جهاز قطر للاستثمار الذي قام بتخصيص ما قيمته 45 مليار دولار من الاستثمارات للفترة بين 2015 و2020، إذ سيتم توجيه 10 مليارات دولار منها للاستثمار في قطاع البنية التحتية، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تشكل نحو 23% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر.
وجهاز قطر للاستثمار صندوق ثروة سيادي تابع لقطر أسسته الحكومة في 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي، وتتوزع استثماراته ما بين أسواق عالمية منها الولايات المتحدة وأوروبا ودول آسيا والمحيط الهادئ، إضافة إلى الاستثمار في قطر، وقبل إنشاء الجهاز كان هنالك فريق من وزارة المالية مسؤول عن استثمار فوائض الميزانية.
(قنا / العربي الجديد)
المزيد في اقتصاد
