اعترف رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال، الجنرال يوآف هار إيفن، عشية مغادرته منصبه العسكري، أنه لا يوجد حل عسكري لقطاع غزة، فالأمر يتعلق بعوامل خارج الجيش، ومرتبط بالعلاقة بين قطاع غزة والضفة الغربية، والتوترات الداخلية الفلسطينية، على حد قوله.
واعتبر هار إيفن، أن "مسألة غزة ليست أمنية بل سياسية، وبالتالي لا حلول عسكرية لقضايا سياسية، لا احتلال جزئي ولا احتلال كامل، بل هناك حلول شاملة تجمع بين المجالين، لأن تفعيل القوة العسكرية هو جزء من السياسة".
وكشف يوآف هار إيفن، في مقابلةٍ خاصة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أنّه هو من بلور نهائياً، بالتعاون مع ديوان المستشار القضائي للحكومة خلال حرب لبنان، وبعد إقامة "الشريط الحدودي الآمن"، بروتوكول هانيبال الخاص بمطاردة خاطفي جندي خلال القتال، وإمطار الموقع بالنيران لمنع فرارهم، مدعياً في الوقت ذاته أن البروتوكول لا يتحدث عن قتل الجندي المختطف لمنع وقوعه في الأسر.
وزعم هار إيفن، خلافاً لما كانت أقرت به وسائل الإعلام الإسرائيلية ومصادر عسكرية مختلفة، أنه لم يتم تطبيق بروتوكول هانيبال في الأول من سبتمبر/أيلول في رفح، خلال عدوان الصيف الماضي، لمحاولة منع اختطاف الضابط الإسرائيلي هدار جولدين.
وحاول هار إيفن، وفي سياق استعدادات إسرائيل على ما يبدو لمواجهة التقرير الدولي للجنة شاباس، الادعاء بأن بروتوكول هانيبال هو بروتوكول أمني عادي، يستخدم في حالات اختطاف الجنود الإسرائيليين.
وكان الاحتلال أقر خلال العدوان على غزة، في الأول من سبتمبر/أيلول مع أسر المقاومة الفلسطينية للضابط الإسرائيلي هدار جولدين، أنه تم اللجوء لبروتوكول هانيبال، حيث شن الاحتلال قصفاً مدفعياً ثقيلاً على رفح، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، فيما عرف بيوم الجمعة الأسود.
وأثارت الجريمة الإسرائيلية غضباً عالمياً، خاصة بعد الكشف في الصحف أن بروتوكول هانيبال، يجيز استخدام قوة مفرطة ومحاولة قتل الخاطفين، ولو كلف ذلك مقتل الجندي الأسير.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تستعين بجنرالات أجانب لنفي جرائم غزة