وأكد المسؤول الفلسطيني، في مقابلة نشرتها وكالة الأناضول اليوم الإثنين، أن الأراضي الزراعية تعرضت خلال العدوان الأخير إلى تسمم وتلوث سيؤثر على إنتاجها مستقبلا، ويجعلها عرضة لأمراض مزمنة.
وأضاف أن "المؤشرات الأولية تقول إن أراضي غزة الزراعية تعرضت إلى تسمم وتلوث كبيرين، بسبب سقوط أكثر من 5 آلاف طن من المتفجرات عليها، وهذا سيؤدي إلى تراجع حجم الإنتاج الزراعي خلال الفترة المقبلة".
وأشار إلى أن حكومة بلاده شكلت "لجنة مع إحدى منظمات الأمم المتحدة، خلال الأسبوعين الماضيين، لمعرفة نسبة التلوث التي تعرضت لها التربة في الأراضي الزراعية، وكيفية معالجتها خلال الشهور القادمة".
ولفت إلى أنه كان من المفترض أن تدخل إلى غزة اليوم "أول شحنة من الأسماك الطازجة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، لكن إغلاق معبر كرم أبو سالم من قبل إسرائيل حال دون ذلك"، على حد تعبيره.
وتابع: "تم الاتفاق أيضا، نهاية الأسبوع الماضي، على أن تدخل اليوم شاحنات محملة بفائض القطاع من الخضراوات، كالبطاطا والفلفل بأنواعه، إضافة إلى الزهور، الذي يشتهر قطاع غزة بزراعتها بطرق متقدمة، وتصدر غالبيتها إلى دول الاتحاد الأوروبي".
وكشف عبد الله لحلوح عن وجود مشروع جاهز لإنشاء صندوق للإقراض الزراعي، تشرف عليه وزارة الزراعة، ويتم تمويله من الدول المانحة، ومن موازنة الزراعة السنوية. لكن هذا المشروع لا يزال ينتظر مصادقة مجلس الوزراء الفلسطيني عليه.
وسيكون هذا الصندوق، وفق لحلوح، مكملاً، لصندوق التعويضات والمخاطر الزراعية، والذي يتم من خلاله تعويض المزارعين، الذين يتعرضون لمخاطر طبيعية أو عسكرية، تؤدي في النهاية إلى تلف المحصول.
كما تم كذلك الانتهاء من قانون التأمين الزراعي، والذي ينص على تأمين المزارع لمزرعته وأرضه، وما فيها من محاصيل، تماماً كما يتم تأمين سيارة أو بيت، وسترفع المشاريع الثلاثة من القوة الزراعية بنسبة 400% في غضون خمس سنوات، وفق عبد الله لحلوح.