أكد مسؤول سابق في المخابرات الفرنسية أن الولايات المتحدة الأميركية كانت وراء عملية قرصنة معلوماتية استهدفت قصر الإليزيه في ربيع عام 2012، حين كان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ما زال يقطن ويدير شؤون فرنسا من القصر الرئاسي.
وبثت صحيفة "لوموند" اليوم السبت، تسجيلاً لمحاضرة أجراها الرئيس السابق للفرع التقني في الإدارة الوطنية العامة للأمن الخارجي، برنار باربييه، في أحد معاهد الهندسة في باريس في يونيو/حزيران الماضي، أكد فيها بأنه فتح تحقيقاً بشأن عملية قرصنة معلوماتية تعرض لها الإليزيه في مايو/أيار عام 2012.
وكشف أن التحقيقات خلصت إلى تورط الولايات المتحدة الأميركية في قرصنة الشبكة المعلوماتية في قصر الإليزيه، عبر استخدام برنامج متطور للتجسس، وأن العملية تمت من خلال اختراق حساب على الإنترنت في قصر الإليزيه، إلى موقع "فيسبوك".
ولاحقاً تلقى باربييه أمراً من الرئيس فرانسوا هولاند بعد انتخابه، للذهاب إلى الولايات المتحدة للاحتجاج رسمياً لدى وكالة الأمن القومي، على عملية التجسس الأميركية، حيث التقى بمديرها السابق، كيث ألكسندر الذي عبر له عن استغرابه من توصل المخابرات الفرنسية إلى كون الأميركيين وراء عملية القرصنة.
وللإشارة، فهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية التجسس الأميركي على فرنسا، ففي يونيو/حزيران من العام الماضي كشف موقع "وكيليكس" أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس هولاند وقبله ساركوزي وجاك شيراك بين عامي 2006 و2012.
هذا الأمر أثار آنذاك استياء هولاند الذي طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بوضع حد نهائي لتجسس الأجهزة الاستخباراتية الأميركية على فرنسا.