مسؤول إماراتي: الوقود الصخري الأميركي لا يقلق أوبك

28 ابريل 2014
أميركا تدرس حاليا تصدير النفط (Getty)
+ الخط -

قلل وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، اليوم الإثنين، من أهمية الوقود الصخري الأميركي كمنافس لأوبك في سوق النفط العالمية، بسبب تكلفته الباهظة.

وتدرس الولايات المتحدة، والتي ارتفع إنتاجها النفطي إلى أكثر من 11 مليون برميل يومياً بفضل ثورة النفط الصخري، تصدير النفط إلى الخارج، ما من شأنه أن يؤثر في حصة أوبك التي تورد نحو ثلث الاستهلاك العالمي من النفط يومياً.

ولا يعني تطور إنتاج النفط الصخري دخول الولايات المتحدة السوق بائعا منافسا جديدا وحسب، ولكن المنتجين في العالم سيفقدون أيضا واحداً من أهم العملاء، وهو الولايات المتحدة نفسها، والتي تتصدر قائمة مستهلكي النفط في العالم.

لكنّ محللين يقولون إن النفط الصخري قد يفقد ميزته التنافسية إذا ما تراجع سعر النفط عن مستوى 100 دولار للبرميل، كون تكلفته تتعدى 80 دولارا للبرميل الواحد، مقابل أقل من ثلاثة دولارات لكل برميل نفط في دول أوبك.

وأضاف المزروعي، في تصريح لرويترز على هامش مؤتمر عن الطاقة في مدينة مراكش المغربية "أعتقد أن النفط الصخري أداة مفيدة وليس تهديداً.. لو لم يكن هناك نفط صخري، لكان لدينا أسعار متقلبة".

 وأضاف "الغاز الصخري باهظ التكلفة إلى درجة لا تجعله مصدر قلق لأوبك التي لا تزال تركز على الحفاظ على الأسعار عند مستويات ملائمة".

ويقول مسؤولون في دول أوبك إن الأسعار التفضيلية للنفط الخام بالنسبة إليهم لا تقل عن مئة دولار للبرميل.

 وتابع المزروعي إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى مستوى الطلب العالمي الحالي على النفط في حدود التوقعات. وتدور تقديرات وكالة الطاقة الدولية وتقارير متخصصة، بشأن الطلب على النفط خلال العام الحالي 2014 في حدود 92 مليون برميل يوميا، تنتج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نحو 30 مليون برميل يوميا منها.

وأضاف الوزير الإماراتي، أنه لايزال يتعين على أوبك دراسة الأحوال السياسية وظروف السوق، قبل أن تتخذ قراراً بشأن مستوى إنتاجها في اجتماع المنظمة في يونيو/ حزيران المقبل.

وأبقت أوبك على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا، خلال النصف الأول من العام الحالي، لكن مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي تهدد المنظمة بخفض سقف إنتاجها حفاظا على الأسعار الحالية للنفط.

وأضاف الوزير "يشهد الطلب العالمي نموا مع بدء التعافي في أوروبا. لم يتراجع النمو في الدول الآسيوية الكبيرة لذا نعتقد أن الطلب لا يزال متوافقا مع التوقعات".

المساهمون