مسؤول: إسرائيل تعارض امتلاك الأردن برنامجاً نووياً

15 نوفمبر 2014
طوقان أثناء جولة ميدانية بشأن البرنامج النووي (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

انتقد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية، خالد طوقان، اليوم السبت، معارضة إسرائيل للبرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية، وأوضح أن إسرائيل تعارض أي دولة عربية تتجه نحو الخيار النووي السلمي، لرغبتها في احتكار هذه التكنولوجيا على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أنها تحتكر تكنولوجيا السلاح النووي منذ 50 عاماً على مستوى المنطقة.

وأوضح في لقاء صحافي اليوم، على هامش تمرين التفتيش الموقعي، الذي تنظّمه اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، أن بلاده مصره على مواصلة السير بالبرنامج النووي للأغراض السلمية.

وحول التحديات الداخلية، المتمثلة بمعارضة البرنامج النووي من قبل ناشطين بيئيين، وأعضاء في مجلس النواب الأردني، أوضح أن المعارضة تراجعت بشكل كبير عن السابق، وهي المعارضة التي عزاها إلى غياب المعرفة النووية لدى الغالبية.

وأضاف: "الآن لا يوجد معارضة، بقدر ما يوجد أصوات مرتفعة، واليوم أصبح هناك معرفة أكبر لدى الأردنيين، وأصبح هناك إدراك أن مشكلة الطاقة التي تعانيها المملكة ليست مشكلة عابرة بل مشكلة جذرية".

وتنشط حملة أردنية لمناهضة البرنامج النووي، متخوفة من الآثار الكارثية التي قد تنتج عن البرنامج في حال تعرضه للأضرار، وتطالب بالاستثمار بالطاقة الآمنة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وحملت الحملة شعار "عمرة أموي مش نووي"، تعبيراً عن رفضها لاختيار منطقة عمرة، شرق الأردن، والتي تضم آثاراً أموية، لإقامة المفاعل النووي.

ودعا المسؤول الأردني، مناهضي البرنامج النووي إلى حوار عقلاني، حول المنافع والأضرار، مؤكداً أنه سيسبق إنشاء المفاعل الأول، والذي ستكون شركة (روس اتوم) الحكومية الروسية، الشريك الاستراتيجي والمشغل له، التوقيع على اتفاقية بين الحكومة الأردنية والروسية، ستعرض على مجلس النواب الأردني للموافقة عليها.

وتعوّل المملكة على حل مشكلة الطاقة، من خلال البرنامج المتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل عام 2023، والمكون من مفاعلين نوويين بقدرة 1000 ميغاواط لكل منهما، وبحسب طوقان فإن الكلفة المتوقعة لإنتاج الكيلو واط الواحد من الكهرباء المولدة من المفاعل ستبلغ 7 قروش، في وقت تبلغ الكلفة حالياً قرابة 18 قرشاً للكيلو واط الواحد.

وكشف أن كميات اليورانيوم الموجود في وسط الأردن، حسب دراسة عملية أجريت في أبريل/نيسان الماضي، بلغت 28 آلف طن، مشيراً إلى الاستمرار بأعمال التنقيب، وأن تصل الكميات المكتشفة من اليورانيوم إلى 135 ألف طن.

وتوقع أن يبدأ العمل ببناء المفاعل النووي بعد عامين من الآن، وهي المدة التي تحتاج إليها، الدراسات التي يجري العمل عليها، والمتعلقة بالأثر البيئي لإقامة المفاعل في منطقة عمرة،  دراسات بناء الشبكة الكهربائية، وتسويق الكهرباء، وتحديد كلفة إنتاجها بشكل دقيق ونهائي.

وحول التمرين، الذي يشارك فيه قرابة 200 شخص، من الدول الموقعة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بما فيها إسرائيل، ويستخدم فيها 150 طناً من المعدّات، قال طوقان، إن التمرين يمثل رسالة سياسية لحث الدول على التوقيع على المعاهدة، إضافة الى حث الدول غير الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، للتوقيع عليها، خصوصاً إسرائيل.

المساهمون