مسؤول أممي يستغيث لمساعدة اللاجئين السوريين

16 مارس 2015
أموال المساعدات تتناقص وحاجات اللاجئين كبيرة (GETTY)
+ الخط -



أطلق جوناثان كامبل، المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة في الأردن "نداء استغاثة" للمجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر وفي الداخل السوري بحاجة إلى 35 مليون دولار أميركي أسبوعياً.

وقال في مقابلة خاصة في مقر الأمم المتحدة وسط العاصمة الأردنية عمان: "بدأ برنامج الأغذية العالمي عمله في الأردن بمساعدة اللاجئين السوريين عام 2012، من خلال تقديم وجبتين يومياً، ثم تحولت إلى أغذية جافة يحصل عليها 450 ألف لاجئ سوري في المدن الأردنية و90 ألف داخل مخيمي الزعتري والأزرق عام 2014".

وأضاف "بدأنا باعتماد بطاقة ماستر كارد بنكية (بطاقة ائتمان) للاجئين السوريين بديلة من القسائم الغذائية التي كانت معتمدة في السابق، بحيث يتم تفعيل رصيدها، نهاية كل شهر، لصرفها من مستحقيها".


وأوضح كامبل، أن المستحقات الشهرية لكل لاجئ سوري كانت 24 دينار (33 دولاراً)، لكن لعدم كفاية الأموال، فقد أصبحت للاجئين السوريين في المخيمات 20 دينار (28 دولاراً) و13 دينار (18 دولاراً) لمن يعيشون خارج المخيمات.

وتابع إن "97 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن تأثروا بتخفيض المساعدات عنهم، فهم لا يأكلون سوى الأرز والبقوليات ولا يستطيعون أكل اللحوم، ومنهم مَن لا يأكل سوى وجبة أو وجبتين، وهو شيء محزن، فهم يعيشون حياة صعبة".

وأشار كامبل إلى أنه تم إبلاغ اللاجئين، قبل أسبوع من خلال رسائل قصيرة، عبر هواتفهم المحمولة، بضرورة إبلاغهم بمن يعمل ويستطيع إعالة نفسه لإعادة تحديث معلوماتهم وتسهيل عملية توزيع المساعدات لمن يستحقها.

وعن خطتهم لعام 2015، قال كامبل: "تم تخصيص مبلغ 225 مليون دولار لعام 2015 بالنسبة للأردن والتي تناقصت عن العام الماضي، حيث كانت 306 ملايين دولار، لكن في الأردن والعراق ولبنان وتركيا ومصر وللداخل السوري فإننا نحتاج الآن 35 مليون دولار، أسبوعيّاً، لإغاثة اللاجئين السوريين وهو مبلغ كبير جدّاً".

وفي نهاية حديثه، قال المسؤول الأممي: "هذه بداية السنة الخامسة للأزمة السورية، تخيل أن السنوات تمر عليهم بلا عمل والأزمة تطول أكثر فأكثر وهم بحاجة للمساعدة، لذا أرجوكم ساعدوهم".

ويوجد في الأردن ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري لاجئ وغير لاجئ، منهم 750 ألف دخلوا أراضيه قبل بدء الثورة التي بدأت، أمس، عامها الخامس بحكم النسب والمتاجرة والمصاهرة.

اقرأ أيضاً:أربعُ سنوات كاملة من الترحال واللجوء