مسؤول أسترالي: إيبولا يكشف ضعف منظمة الصحة

27 نوفمبر 2014
وعدت المنظمة بالتحقيق في أسلوب التعامل مع الوباء بانتهائه(Getty)
+ الخط -


صرّح رئيس الوزراء الأسترالي السابق، كيفن رود، الخميس، بأن منظمة الصحة العالمية في حاجة إلى الإصلاح حتى لا تتكرر أزمات مثل وباء إيبولا في غرب أفريقيا.

ويقود رود دراسة تمتدّ على عامَين للبحث عن سبل زيادة فعالية نظام الأمم المتحدة، والكيانات العالمية الأخرى، التي كثيراً ما تصاب بالجمود بسبب الخلافات بين الدول أو تعرقل البيروقراطية الداخلية عملها.

وكان مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا قد تعرّض لانتقادات كثيرة بسبب استجابته البطيئة في التعامل مع وباء إيبولا، الذي راح ضحيته خمسة آلاف و689 شخصاً على أقل تقدير حتى اليوم. ووعدت المنظمة بالتحقيق في أسلوب التعامل مع الوباء بمجرّد أن ينتهي.

وقال رود أمام الصحافيين، في جنيف، إنه يسعى إلى التوصّل إلى اقتراحات عمليّة لزيادة فعالية النظام، لافتاً إلى اعتقاده بأن منظمة الصحة العالمية تعاني من "مشكلة منهجيّة" تتعلق بطريقة تقاسم السلطة، بين تنظيمها المركزي وفروعها الإقليمية.

أضاف بعد اجتماع، عقده مع دبلوماسيّين:"إذا أردتم الحيلولة دون تكرار هذا الأمر، فيجب أن يتمثل الإصلاح الكبير في تمكين منظمة الصحة العالمية بشكل كافٍ، حتى تتحرك عالمياً للتعامل مع مخاطر الصحة العامة في العالم".

وتابع رود أن هذا هو نوع القضايا الذي يُعد "بالغ الصعوبة في التعامل معه"، والذي يتجنبه الدبلوماسيون اليوم.

وتعتزم اللجنة، التي يترأسها رود، نشر أفكارها تباعاً، لتنتهي مهمتها مع إعلان اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة خلفاً لبان كي مون، الذي تنتهي فترة توليه المنصب في 31 ديسمبر/كانون الأول 2016.

وقد لفت رود إلى أن المؤسسات العالمية تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل، بسبب التغيّرات السريعة في العلاقات بين القوى العالمية والتغيرات السكانية والتكنولوجية، وظهور لاعبين من خارج الدول، وانكماش قاعدة التمويل. أضاف أن الناس تجد على نحو متزايد سبلاً للعمل في خارج أطر المنظمات الدولية، مما ينذر نظام الأمم المتحدة بالموت. وشدّد على أن "ما من أحد منا يريد أن يشهد حدوث ذلك".

المساهمون