مسؤولون في أوبك يشككون في توقعات متفائلة بشأن النفط

29 نوفمبر 2015
أسواق النفط تترقب قرارات أوبك (فرانس برس)
+ الخط -
شكك مسؤولون في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في توقعات متفائلة لباحثين في المنظمة قبل اجتماع وزراء النفط في أوبك الأسبوع المقبل، حيث عبروا عن شكوك في إمكانية حدوث تخفيف سريع لتخمة المعروض في 2016.

وتشير التعليقات إلى أجواء أقل تفاؤلا داخل أوبك، التي تعقد اجتماعا لوزراء النفط يوم الجمعة المقبل، مقارنة بالاجتماع الأخير في يونيو/حزيران الماضي.

وتراجع سعر النفط إلى 45 دولارا للبرميل متأثرا بتخمة المعروض.

وقال مصدر إن "بيانات السوق تكشف عن قدر كبير من الغموض".

واجتمع ممثلون من الدول الـ12 الأعضاء في أوبك ومسؤولون من أمانة المنظمة في فيينا، لبحث أوضاع السوق.

وكانت المنظمة اتخذت، قبل نحو عام، قرارها التاريخي بعدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار والتركيز على الدفاع عن حصتها السوقية. وقادت التحول السعودية ودول خليجية أخرى. وتزداد الشكوك بين الأعضاء الأقل ثراء في أوبك بشأن هذه السياسة.

ويتوقع فريق الباحثين في أوبك زيادة الطلب على خام المنظمة في 2016 مع تراجع المعروض من منتجين منافسين للمرة الأولى منذ 2007، مما يقلل تخمة المعروض العالمي مقارنة بالعام الجاري. ومن المتوقع نمو الطلب العالمي على النفط 1.25 مليون برميل يوميا.

وقال مندوب في أوبك إن من بين الاختلافات في وجهات النظر المطروحة ما إذا كانت تلك التوقعات مفرطة في التفاؤل، بينما أبدى مندوب آخر تشاؤمه إزاء التوقعات المتفائلة.

وحين سئل المندوب الثاني عما إذا كانت توقعات السوق تبدو أفضل؟ أجاب: "لا، ليست كذلك. المسألة معقدة".

وأضاف: "نعتقد أن السوق ستحتاج وقتا أطول كي تعود إلى الاستقرار. ربما تحتاج عاما ونصف عام آخرين".

ومع ذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي منظمة أوبك سياستها الإنتاجية الحالية في اجتماع الجمعة المقبل من دون تغيير.

وأكد مندوبون من بلدان خليجية أعضاء في أوبك، أن أي تحول صوب خفض الإنتاج لن يكون ممكنا إلا إذا انضم منتجون كبار من خارج المنظمة، لا سيما روسيا، إلى تخفيضات منسقة في الإنتاج. وتبدو فرص حدوث ذلك حاليا ضعيفة.

وقال مندوب من إحدى الدول المطالبة بخفض الإنتاج: "لست متفائلا كثيرا بحدوث أي انفراجة في الاجتماع القادم لأوبك. أتمنى أن يخيب ظني".

اقرأ أيضا: إيران تعرض عقوداً نفطية جديدة وترحب بالشركات الأميركية

المساهمون