مسؤولة عراقية: ماضون بتدويل قضيّة المقداديّة

22 يناير 2016
المليشيا المسلحة منتشرة في الطرقات(Getty)
+ الخط -

لا تزال بلدة المقدادية في محافظة ديالى الحدوديّة مع إيران، تعيش وضعاً أمنيّاً مربكاً، في ظل انتشار المليشيات المسلّحة وسيطرتها على الطرق المحيطة في البلدة، فيما أكّد مسؤولون في المحافظة أنّهم لن يتراجعوا عن تدويل قضيّة المحافظة، بعدما فشلت الحكومة بتوفير الحماية اللازمة لها.

وقالت النائب عن محافظة ديالى ناهدة الدايني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تدويل قضيّة المقداديّة لا تراجع عنه، ونحن ماضون بهذا الاتجاه، حتى في حال صدور أيّ قرار حكومي بشأن الأحداث وأيّ إجراءات أخرى".

وأشارت الدايني، إلى أنّ "الجرائم التي وقعت في محافظة ديالى منذ العام 2015 وحتى اليوم لا يمكن السكوت عنها"، مبينةً أنّ "عدد المستهدفين في المحافظة قد يصل إلى المليون شخص من أبناء مكون معين".

ولفتت إلى أنّ "المجازر التي حدثت خلال الست سنوات الأخيرة في المحافظة كافية حتى لإدانة أي مسؤول في الحكومة، وهناك توثيق لتلك المجازر وضحاياها"، مضيفة أنّ "المقداديّة تشهد ليس اليوم فقط، وإنّما منذ سنوات عدّة قطعاً للطرق وإجراءات أمنية مشددة، وهناك نداءات استغاثة من النساء والرجال في البلدة، بسبب الانتهاكات التي يتعرضون لها وعمليات استهداف منظمة والتصفيات حتى فى داخل بيوتهم يتم خطف أبنائهم وقتلهم".

كما اعتبرت أنّ "هناك مخططا كبيرا في محافظة ديالى، يقوم على استهداف مناطق معينة، وبعدها ترحيل أهلها وخطف أبنائها، وبعد الانتهاء منها، يتم الانتقال الى منطقة أخرى لتواجه نفس المصير"، مبينةً أنّ "من ينفّذ ذلك المخطط هم مسلحون مدعومون محميّون من الدولة، ولديهم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، ولديهم إمكانات دولة، ولا تستطيع الدولة اعتقالهم أو حتى تفتيشهم".

وبينت أنّ "الدولة في ديالى لا تستطيع فرض سيطرتها، إلّا على المواطن البسيط".

من جهته، قال عضو مجلس عشائر ديالى، الشيخ هذّال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بلدة المقداديّة ما زالت تعيش وضعاً أمنيّاً مربكاً، إذ أنّ المليشيات تنتشر بشكل مكثّف على الطرق المؤديّة إلى البلدة، الأمر الذي جعل من أهالي البلدة يعيشون حصاراً داخليّاً، بسبب الخوف من اعتقالهم عند الحواجز الأمنيّة عند خروجهم".

ولفت إلى أنّ "المليشيات تنفّذ بين فترة وأخرى حملات دهم وتفتيش على المنازل السكنيّة، وتسحب السلاح البسيط المتوفّر لدى الأهالي، وهو السلاح الذي يدافعون به عن أنفسهم بعد غياب سلطة الدولة، الأمر الذي بثّ روح الخوف والقلق من مخططات أخرى، لاستهداف المنطقة".

وأشار إلى أنّ "الأجهزة الأمنيّة أصبحت فاشلة جدّاً، ولا تستطيع أن تعارض أيّ تحرّك لتلك المليشيات".

يشار إلى أنّ أزمة محافظة ديالى تتفاقم بشكل سريع وخطير، وأنّ المليشيات المسلّحة مستمرة بانتهاكاتها الخطيرة خصوصاً في بلدة المقداديّة، الأمر الذي يدفع المحافظة نحو أزمة أمنيّة خطيرة، وسط غياب لسلطة الدولة والقانون.

دلالات
المساهمون