مرونة تركية لعبور أكراد سورية غرب الفرات

07 يونيو 2016
أنقرة حصلت على ضمانات من واشنطن لتراجع الأكراد(Getty)
+ الخط -
أكّد وزير الخارجية التركية، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنّ أنقرة حصلت على ضمانات من الولايات المتحدة بأنه لن يبقى أي من عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في منطقة منبج بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وفي مقابلة أجرها مع القناة التركية الخبرية الرسمية، أوضح جاووش أوغلو: "أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، إن أرادت أن تعبر غرب الفرات لتقديم دعم لوجستي، فهذا أمر مختلف، ولكن بعد انتهاء العمليات، لا نريد أن نرى أياً من عناصر الاتحاد الديمقراطي غرب الفرات، وقدمت لنا الولايات المتحدة في هذا الشأن ضمانات".

وشدّد على ضرورة وجود استراتيجية قوية لمحاربة "داعش"، معتبراً أنّ "تركيا هي أقوى الدول في محاربة داعش، وبأنها ستقوم بتقديم دعم قوي للمعركة التي بدأت لاستعادة الموصل من التنظيم".

وتطرق وزير الخارجية إلى العلاقات التركية الإسرائيلية، قائلاً إنّ "اللقاءات لإعادة التطبيع بين الجانبين وصلت إلى نهايتها"، لافتاً إلى أنه "بقي اجتماع أو اثنان للوصول إلى اتفاق".

وعن التصويت الألماني لصالح الأرمن، وجّه جاووش أوغلو انتقادات للبرلمان الألماني لموافقته على القرار الذي يصف ما تعرض له الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بـ"جرائم إبادة جماعية"، قائلاً: "إنه لأمر مثير للسخرية أن يتصدى عدد من الساسة ممن يفتقدون للمعلومات التاريخية لإعطاء تركيا درساً".

كذلك، تناول الموقف التركي من إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة السفر إلى منطقة شينغن، مؤكّداً أنّه في حال لم يتم تنفيذ ذلك فإن بلاده لن تنفذ الاتفاق مع أوروبا المتعلق باللاجئين، مضيفاً أن "الأتراك يفقدون الثقة بالاتحاد الأوروبي".

وعن العلاقات مع روسيا، أكّد جاووش أوغلو أنّه لا توجد أي لقاءات مباشرة بين المسؤولين الأتراك والروس لتجاوز الأزمة، التي اندلعت بين الجانبين إثر قيام سلاح الجو التركي بإسقاط طائرة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد اختراقها للأجواء التركية، متهماً اللوبي الأرمني في روسيا بقيادة حملة معارضة لبلاده في وسائل الإعلام الروسية.

المساهمون