دعا القيادي في حركة فتح والنائب عنها في المجلس التشريعي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، أمس الثلاثاء، إلى إعادة النظر في وظائف السلطة ومهامها، لتكون مهمتها الأولى والرئيسية دعم ومساندة المقاومة الشاملة، ما يقتضي الوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون الأمني، الذي يشكل تعزيزاً للاحتلال ويلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي، في بيان من سجن هدرايم الإسرائيلي، بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، إنه يجب اتخاذ قرار شجاع وفوري بالتوجه لمجلس الأمن الدولي والالتحاق بكافة المؤسسات والوكالات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية والتوقف عن الرهان على سراب المفاوضات.
وأكد البرغوثي، أن عرفات ترك فراغاً هائلاً تدفع القضية الفلسطينية ثمناً كبيراً له، مشيراً إلى أن اغتياله كان بقرار رسمي إسرائيلي _ أميركي، بعد حصار عسكري وسياسي متواصل، بهدف إجهاض الانتفاضة الثانية وضرب المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني، إذ إن الأمر لا يحتاج إلى طواقم ولجان تحقيق لمدة عشر سنوات للوصول إلى هذه الحقيقة.
وشدد على أن التمسك بإرث عرفات ومبادئه وثوابته التي استشهد وعشرات الآلاف من أجلها يأتي من خلال مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة وإنجاز الوحدة الوطنية ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة، إذ إنه يجب إعادة الاعتبار لخيار المقاومة كطريق قصير لدحر الاحتلال ونيل الحرية.
ودعا البرغوثي، القيادة الفلسطينية إلى تبني حركة المقاطعة لإسرائيل، في حين دعا أجهزة السلطة وأجهزة الأمن الفلسطينية إلى حماية ودعم التظاهرات والمسيرات المساندة لهبة الشعب الفلسطيني في القدس.
ودعا البرغوثي، إلى عقد مؤتمر وطني وحوار استراتيجي لبلورة رؤية واستراتيجية فلسطينية موحدة بمشاركة الجميع، تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني، بعد أن مضت سنوات طويلة على انتهاء الشرعية القانونية لهذه الهيئات، ومن أجل تجديد النظام السياسي الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالأحداث التي استهدفت قيادات حركة "فتح" في قطاع غزة، دعا البرغوثي الأجهزة الأمنية لملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع.