مركز الأطراف الصناعية المجاني الوحيد في الرقة مهدد بالإغلاق

03 ابريل 2019
مركز الرقة للعلاج الطبيعي بالمجان (فيسبوك)
+ الخط -
يخشى أهالي الرقة توقف مركز العلاج الطبيعي الوحيد في المنطقة، والتابع لمنظمة "صناع الأمل"، والذي استطاع خلال 60 يوماً تقديم العلاج المجاني لنحو ستة آلاف حالة في ظل عدم توفر الدعم للملف الصحي.

ويستقبل المركز يوميا حالات متعددة، بينها مصابون من فئات عمرية مختلفة، وكبار السن، إضافة إلى الأطراف الصناعية التي توفرها "صناع الأمل" بالمجان، اعتماداً على تمويل شخصي من القائمين على المنظمة.
وقال أحد مؤسسي "صناع الأمل"، الحقوقي عبد العزيز مطر، لـ"العربي الجديد": "أسسنا المنظمة قبل نحو 7 أشهر بدافع إنساني أوجده طفل من الرقة يدعى عمر، نشرت صورته على صفحة المجلس المحلي وقد فقد قدميه، فتواصلت مع ذويه، ووفرنا له الأطراف الصناعية، لتبدأ الفكرة التي شاركني فيها عدد من أبناء الرقة، ودون أي دعم من أي جهة، وما زلنا نمول العمل بشكل ذاتي وبجهود تطوعية".
ولفت مطر إلى أن "المنظمات العاملة في المنطقة أخبرتنا أنها ليست بصدد دعم الملف الصحي، رغم وجود كارثة صحية في المنطقة، جزء منها نحو 4 آلاف شخص من مبتوري الأطراف. استطعنا تركيب نحو 40 طرفاً سفلياً، وقبل نحو شهرين، افتتحنا مركزا للعلاج الطبيعي بالمجان، وهو يستقبل يوميا نحو 100 حالة، ويبلغ عدد الكادر 12 شخصا، بينهم طبيبان مختصان، وجميعهم يعملون بشكل مجاني".
وأعرب عن مخاوفه من احتمال إغلاق المركز بسبب غياب الدعم، قائلا: "لا أعلم إلى متى يمكننا أن نمول احتياجات المنظمة والمركز ذاتيا، وإلى متى يمكن للكادر أن يتحمل العمل بالمجان في ظل متطلبات الحياة اليومية. العديد من الأطباء في الرقة تبرعوا بعلاج الحالات المحولة لهم من المنظمة بالمجان، في حين تقوم المنظمة بعمليات تصحيح البتر، وتركيب الأطراف، ونعمل على تركيب أطراف علوية في الفترة المقبلة، لكن تبقى الاحتياجات أكبر من إمكاناتنا".
وكشف تقرير أعدته منظمتا "الصحة العالمية" و"هانديكاب إنترناشيونال" العام الماضي، أن ثلاثة ملايين شخص أصيبوا خلال الحرب في سورية، بينهم نحو مليون ونصف المليون سوري تعرضوا لإعاقات دائمة، وتسجل مدينة الرقة بشكل متكرر وقوع إصابات وضحايا بسبب الألغام التي خلفها تنظيم "داعش".

مركز الرقة للعلاج الطبيعي بالمجان (فيسبوك) 


مركز الرقة للعلاج الطبيعي بالمجان (فيسبوك) 


دلالات