مرسي: مع الثورة حتى انتهاء الانقلاب

القاهرة

طارق نجم الدين

avata
طارق نجم الدين
08 فبراير 2015
+ الخط -

أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، و130 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً "اقتحام السجون" إبان ثورة 25 يناير 2011، إلى جلسة 11 الشهر الجاري، لاستكمال مرافعة الدفاع.

وكانت المحكمة قد سمحت لمرسي بالحديث، حيث قال: "في الجاهلية لما يكون الناس في القبيلة ليس موجودين ويتم الهجوم على نساء وأطفال القبيلة من العدو، إذا القوم قالوا مَن فتىً خلتُ أنني عُنيتُ فلم أكسل ولم أتبلّدِ، وهو بيت الشعر من معلّقة طرفة بن العبد".

وأضاف مرسي أن "هذا البيت يقال عكس الهروب، يعني لما كل الناس تكون في الخارج ويحدث الهجوم من العدو فيقول الفتى هذا القول، وهذا البيت استشهد به أيضاً الإمام حسن البنا أثناء قيامه باختبار شفوي في الليسانس... وهكذا أنا مع الثورة حتى انتهاء الانقلاب".

وقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين مرافعتها، موضحة أن هناك أخطاء حدثت بأمر الإحالة، مشيرة إلى أن السجناء ماتوا وأصيبوا قبل حدوث الهجوم والتعدي على سجن أبو زعبل.

وأضاف الدفاع أن المساجين جرت مهاجمتهم داخل السجون بسبب الانفلات الأمني الذي حدث يوم 28 يناير/ كانون الثاني، وأن الزنازين كان بها تلفزيون وعلم المساجين من خلال شاشاته بخروج المساجين، وحدث هياج في الساعة 9 صباح يوم 29، وحدثت وقائع القتل والإصابة، لافتاً إلى أن الهجوم المزعوم كان الساعة الواحدة والنصف ظهراً، أي بعد وفاة السجناء.

واستشهد الدفاع بما جاء بأقوال الشاهد، الطبيب ومفتش صحة أبو زعبل، فتحي عبد الفتاح عفيفي، الذي وقّع الكشف الطبي على الخمسة عشر سجيناً المتوفين، حيث قال إنه ذهب إلى سجن أبو زعبل بمعرفة مجموعة من اللجان الشعبية، ووصل إلى السجن في الساعة 10 ونصف صباحاً يوم 29 يناير، وتبيّن له أن جميع المساجين الخمسة عشر توفوا نتيجة قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق 11 ألف طلقة نارية على المساجين للسيطرة عليهم.