مرجع شيعي يفتي باستهداف الوجود الأميركي في العراق

25 سبتمبر 2014
أول فتوى من نوعها تصدر في الوسط الشيعي العراقي(Getty)
+ الخط -
دعا المرجع الشيعي العراقي كاظم الحائري، اليوم الخميس، إلى "استهداف أي وجود عسكري أميركي في العراق، بعد ثبوت أنّ الولايات المتحدة هي التي صنعت تنظيم "الدولة الاسلامية" وتدعي اليوم أنّها تحاربه".

وحثّ الحائري، في بيان صدر عن مكتبه في النجف، العراقيين على "ضرورة مقارعة العدو الكافر وإذلاله وطرده منكسراً"، مطالباً برصد "تحركات الأعداء ورفض التدخّل الخارجي في الشؤون الداخلية ومواجهته بكل الطرق ومن ضمنها المسلحة".

وتوجّه الحائري إلى العراقيين بالقول: "يا ابنائي الغيارى، إن اميركا رأس الشر الذي أسّس للإرهاب والفتنة وصنعت "داعش" في بلاد المسلمين لمقاصد دنيئة تستصرخ اليوم شياطينها في جدة وباريس، بعد إدراكها أن مكرها طفق يحيق بها، وأن النار التي أوقدتها للحرب، أوشكت أن تهددها وتمتد الى ديار أعوانها، لتدعي اليوم أنها تنوي القضاء على صنيعتها ومن أمدته بمال وعتاد، ومن غضت عينيها الحولاوين عن مشاهد جرائمه وسفكه للدماء طيلة الفترة الماضية في سورية والعراق".

وسبق للمرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني، أن حذّر من "الهيمنة الأجنبية على بلاده، بحجة المساعدة الخارجية". ونقل ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي عنه، خلال خطبة الجمعة الماضية، أن "المساعدة الأجنبية ستكون مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في البلاد، وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي". ودعا القيادات السياسية إلى اليقظة والحذر من هذه المخططات.

في المقابل، أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، أن الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" لن تكتمل من دون تضافر جهود الدول كافة والعمل على التنسيق الاستخباري لدعم القوات العراقية. وأوضح، في بيان، أن عودة العلاقات الخارجية للعراق مع دول الجوار والعالم من شأنه أن يوفر الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة.

ودعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في وقت سابق، مجلس الأمن الدولي إلى دعم العراق في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن تنظيم "داعش" ليس منظمة داخلية أو محلية وإنما هو عابر للحدود. وقال العبادي، في كلمته في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الخميس، بشأن الإرهاب، الذي عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "العراق يمثل حجر الزاوية في هزيمة تنظيم "داعش".

وأشار العبادي إلى أن "داعش ليس منظمة داخلية محلية وإنما عابرة للحدود وذات شبكات إقليمية ودولية تتغذى بفتاوى التكفير وتفريخ الارهابيين، وهناك الشبكات الإعلامية التي تروج له أفكاره وانتصاراته المزعومة وتساهم بتزويدها بالمتطوعين ومنهم الاجانب ومن بقايا حزب البعث".