مراسل "نيويورك تايمز" يكشف تفاصيل المحاولة السعودية لقرصنة هاتفه

29 يناير 2020
جرت محاولة الاختراق في 21 يونيو/حزيران 2018 (بن هوبارد/فيسبوك)
+ الخط -
كشف مدير مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت، بِن هوبارد، عن تفاصيل محاولة اختراق هاتفه المحمول عام 2018، موجهاً أصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية.

وكان هوبارد قد قال، الأسبوع الماضي، إنّ المملكة العربية السعودية حاولت اختراق هاتفه المحمول، تزامناً مع ما توصل إليه خبراء بشأن التسلل إلى هاتف مؤسس شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، عبر ملف خبيث أُرسل من حساب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على "واتساب".

ولم يكشف هوبارد عن تفاصيل إضافية لمحاولة الاختراق، فاسحاً المجال أمام قراء كتابه المنتظر في مارس/آذار المقبل تحت عنوان "صعود محمد بن سلمان إلى السلطة" MBS: The Rise to Power of Mohammed bin Salman، وشاكراً في الوقت نفسه مؤسسة "سيتيزن لاب".

لكنه كتب مقالة مفصلة في "نيويورك تايمز"، أمس الثلاثاء، عنوانها "أحدهم حاول قرصنة هاتفي. الباحثون التقنيون اتهموا المملكة العربية السعودية". وأفاد هوبارد بأنه تسلم رسالة على هاتفه المحمول باللغة العربية، في 21 يونيو/حزيران عام 2018، وكتب فيها "بن هابارد وقصة الأسرة المالكة السعودية"، إضافة إلى رابط موقع arabnews365.com.

وأشار الصحافي الأميركي إلى أنه شعر بالفضول لأنه كان يغطي أخبار العائلة المالكة في السعودية خلال تلك الفترة، وتحديداً ولي العهد محمد بن سلمان، لكنه تراجع وقرر التحقيق في أمر الرسالة أولاً. ووصف محاولة اختراق هاتفه بـ"أقل درامية" مقارنة بما حصل مع بيزوس، لكن ليست "أقل رعباً".

وأفاد بأنّ الباحثين التقنيين الذين فحصوا هاتفه توصلوا إلى أنّه تعرّض لمحاولة اختراق على يد قراصنة يعملون لحساب المملكة العربية السعودية، عبر تقنية "بيغاسوس" التي تصنعها شركة الهايتك والبرمجة الإسرائيلية "إن إس أو" NSO.


تجدر الإشارة إلى أن الباحثين في مؤسسة "سيتيزن لاب" الكندية حددوا خلال السنوات الأخيرة 36 مشغلاً استخدموا تقنية "إن إس أو" في استهداف المئات، في 45 دولة. تشمل هذه الأهداف أربعة أشخاص تمكن الباحثون من التعرف إليهم بالاسم، ويمكنهم أن يؤكدوا أنهم تعرضوا للاختراق بواسطة مشغلين يعملون لصالح المملكة العربية السعودية.

بن هوبارد كان الهدف الخامس الذي حددته "سيتيزن لاب"، والصحافي الأميركي الأول الذي استهدف بالتقنية الإسرائيلية.

المساهمون