وتوفي الصحافي العبسي بشكل مفاجئ في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عقب تناوله وجبة العشاء في أحد مطاعم العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأعلن فريق متابعة قضية وفاة العبسي، الأحد الماضي، أن وفاته جاءت نتيجة التسمم والاختناق بغاز أول أكسيد الكربون.
وقالت مديرة مكتب الشرق الأوسط للمنظمة، ألكسندرا الخازن، إنهم يأسفون بشدة لوفاة الصحافي العبسي التي تبدو أقرب إلى "جريمة قتل شنيعة".
وحثت الخازن على فتح تحقيق دولي ونزيه ومستقل، "بعيداً عن الضغوط السياسية المحلية، لفهم ملابسات هذه الوفاة وإنصاف عائلته عاجلاً أم آجلاً وتقديم الجناة للعدالة".
وكشف التقرير الطبي الذي أعلنه فريق متابعة واقعة وفاة الصحافي إنه وجد مادة (الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبّعٍ 65 بالمئة، والتي تعتبر قاتلة.
ونشط العبسي خلال الفترة الماضية في نشر التحقيقات الاستقصائية حول صفقات الفساد في القطاعات الحكومية، خلص بعضها إلى تورط قيادات عليا في حكومات سابقة، وآخرها حول تورط قادة في ميلشيا الحوثيين ونظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بملفات فساد.