وعبر العديد من الإعلاميين المغاربة عن شعورهم بالحزن عقب الفشل في نيل شرف تنظيم كأس العالم، خلفا لقطر التي ستنظم مونديال 2022، وامتزجت ردود الفعل بين تحميل المسؤولية لـ"تواطؤ" الدول الأوروبية على المغرب، وضعف الملف من حيث مستوى البنية التحتية مقارنة بالملف المنافس، وخذلان بعض الدول العربية لها وفي مقدمتها السعودية، التي لم تكتف بالتصويت ضد المغرب، بل عملت على حشد الدعم للملف الثلاثي.
وقال بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير صحيفة المنتخب المغربية، لـ "العربي مونديال": كنا الأجدر بالفوز فهذا دور القارة الأفريقية، لكن المنافسة لم تكن سليمة على ما أعتقد، فالدول العظمى تآمرت ضد المغرب الذي ينتمي إلى العالم الثالث، وأضاف: ملف المغرب تجاوز عقبة لجنة تاسك فورس، وقدم ملفه أشياء مقنعة للظفر بالتنظيم، لكن للأسف، رئيس "فيفا" والعديد من الدول الأوروبية وحتى الأفريقية وقفت ضدنا.
وأكد عبد اللطيف أبجاو الإعلامي بإذاعة مارس الرياضية، لـ"العربي مونديال"، أن خسارة ملف المغرب كانت لها أبعاد سياسية، وأنها كانت متوقعة، منذ أن أصبح الموضوع سياسياً وبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد الدول التي ستصوّت لمصلحة المغرب، عقب تغريدته الشهيرة، مشيراً إلى أن كثيراً من الدول لم تستطيع أن تقف في وجه الولايات المتحدة الأميركية، مثل ليبيريا مثلا التي وعد رئيسها نجم الكرة السابق جورج وياه بالتصويت للمغرب، لكنه مع اقتراب التصويت أعلن الولاء لأميركا.
وأعرب الإعلامي المغربي منعم بلمقدم، عن غضبه من خذلان السعودية لبلد عربي شقيق، وطالب المغرب بتجميد نشاطها في الاتحاد العربي لكرة القدم، مشددا على ضرورة مواصلة بلاده، في تشييد الملاعب وبناء الفنادق والمستشفيات، فإن كانت المملكة قد خسرت المونديال فستكسب احترام العديد من دول العالم.