تطور الأحداث الأمنية في اليمن، فرض متابعة إعلامية مكثفة من قبل الفضائيات العربية والغربية. قناة "الجزيرة" تابعت الأحداث عن كثب، وفي هذا الصدد توجه الإعلامي عثمان آي فرح إلى عدن.
في 23 مارس/آذار الماضي، توجه الإعلامي في قناة "الجزيرة" فرح، إلى عدن واستقر هو وطاقم التصوير في وسط المدينة. يقول عثمان في اتصال مع "العربي الجديد": "وصلنا وبدأنا بتصوير نوافذ للعناوين الإخبارية، في ذلك النهار لم يكن الوضع خطراً جداً. إلا أنه تطور بسرعة لنسمع أخباراً عن وصول الحوثيين إلى المدينة". ويتابع قائلاً: "لاحظنا وجود مقاومة شعبية، إلا أنها لم تكُن ضمن قيادة واحدة".
ويضيف: "في هذه الأثناء، تكثفت الحوارات والدعوات إلى انعقاد اجتماع مع الحوثيين، أطلقت السعودية دعوة للحوار في الرياض، إلا أنها رُفضت من قبل الحوثيين. ومن ثم أعلن مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر أن الحوار سيكون في الدوحة، والاتفاق في الرياض. إلا أن الرد كان سلبياً من قبل الحوثيين عبر عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله (والذي عادةً ما يتحدّث باسم الجماعة) محمد البخيتي، الذي أعلن في مقابلة معي في برنامج "ما وراء الخبر" عبر الستالايت أن السعودية وقطر دولتان معاديتان".
يوم 24 مارس/آذار عَلم عثمان أن السفير المصري غادر اليمن. ثمّ بدأت الاتصالات الدبلوماسية السعودية القطرية. وأدرك بعد ذلك طاقم "الجزيرة" أنّ عليه مغادرة اليمن في أسرع وقت ممكن، إلا أن المشكلة كانت في وقوع اشتباكات في المطار... قبل أن يُسيطر عليه الحوثيون.
قاد عملية الإجلاء السفير السعودي محمد آل جابر، إذ التقى بطاقم القناة في الفندق، وسط عمليات أمنية مشددة، وسط متابعة من إدارة قناة "الجزيرة". انطلق الوفد بقيادة السفير في سيارات مصفحة وحافلة كبيرة صعد فيها طاقم "الجزيرة". فشلت عملية الإجلاء أكثر من مرّة، في المرّة الأولى واجه الوفد عمليات قطع للطرقات منعت من استكمال الخطة المرورية، وفي المرّة الثانية أخطأت الحافلة مسار الإجلاء. وفي المرّة الثالثة لم يستطع الوفد أن يستخدم المرسى للإبحار، فعادوا إلى مرسى آخر، حيث صعدوا في زورق صغير واستقبلتهم فرقاطة "الدمام". "خروجنا من عدن كان صفارة انطلاق عاصفة الحزم"، يقول عثمان. إذ عند الإبحار بعيداً عن اليابسة سمعت أعيرة نارية بكثافة إلى أصوات ضخمة تشبه الانفجارات.
مع السفير السعودي
بقي الطاقم في عرض البحر ثلاثة أيام وسط اهتمام دبلوماسي، بينما كانوا متوجهين إلى جدّة. ضمت عملية الإجلاء: الإعلامي عثمان آي فرح كمراسل، مدير مكتب اليمن سعيد ثابت، مراد هاشم مراسل ومدير سابق لمكتب اليمن، مشرف التغطية أحمد سمير، المراسلين وليد العطار وعثمان البتيري، المنتج فضل مبارك، ومن قسم التبادل الإخباري محمود السالمي ومهندس الصوت محمد أبو زناد، والمصوّر أشرف إبراهيم، ونور الدين محمود كمهندس، والمخرج محمد حموي.
استقبل الطاقم والسفراء استقبالاً حافلاً في ميناء جدة. وشكر عثمان المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجميع الجهات الدبلوماسية التي تابعت عملية الإجلاء، ووسائل الإعلام التي اهتمت بالموضوع عبر تغريدات على موقع "تويتر".
في 23 مارس/آذار الماضي، توجه الإعلامي في قناة "الجزيرة" فرح، إلى عدن واستقر هو وطاقم التصوير في وسط المدينة. يقول عثمان في اتصال مع "العربي الجديد": "وصلنا وبدأنا بتصوير نوافذ للعناوين الإخبارية، في ذلك النهار لم يكن الوضع خطراً جداً. إلا أنه تطور بسرعة لنسمع أخباراً عن وصول الحوثيين إلى المدينة". ويتابع قائلاً: "لاحظنا وجود مقاومة شعبية، إلا أنها لم تكُن ضمن قيادة واحدة".
ويضيف: "في هذه الأثناء، تكثفت الحوارات والدعوات إلى انعقاد اجتماع مع الحوثيين، أطلقت السعودية دعوة للحوار في الرياض، إلا أنها رُفضت من قبل الحوثيين. ومن ثم أعلن مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر أن الحوار سيكون في الدوحة، والاتفاق في الرياض. إلا أن الرد كان سلبياً من قبل الحوثيين عبر عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله (والذي عادةً ما يتحدّث باسم الجماعة) محمد البخيتي، الذي أعلن في مقابلة معي في برنامج "ما وراء الخبر" عبر الستالايت أن السعودية وقطر دولتان معاديتان".
وصلنا إلى #عدن بالسلامة الحمد لله #اليمن Arrived to #Aden safely thanks to Allah #Yemen https://t.co/TDmgDTI6eN
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) March 23, 2015
يوم 24 مارس/آذار عَلم عثمان أن السفير المصري غادر اليمن. ثمّ بدأت الاتصالات الدبلوماسية السعودية القطرية. وأدرك بعد ذلك طاقم "الجزيرة" أنّ عليه مغادرة اليمن في أسرع وقت ممكن، إلا أن المشكلة كانت في وقوع اشتباكات في المطار... قبل أن يُسيطر عليه الحوثيون.
قاد عملية الإجلاء السفير السعودي محمد آل جابر، إذ التقى بطاقم القناة في الفندق، وسط عمليات أمنية مشددة، وسط متابعة من إدارة قناة "الجزيرة". انطلق الوفد بقيادة السفير في سيارات مصفحة وحافلة كبيرة صعد فيها طاقم "الجزيرة". فشلت عملية الإجلاء أكثر من مرّة، في المرّة الأولى واجه الوفد عمليات قطع للطرقات منعت من استكمال الخطة المرورية، وفي المرّة الثانية أخطأت الحافلة مسار الإجلاء. وفي المرّة الثالثة لم يستطع الوفد أن يستخدم المرسى للإبحار، فعادوا إلى مرسى آخر، حيث صعدوا في زورق صغير واستقبلتهم فرقاطة "الدمام". "خروجنا من عدن كان صفارة انطلاق عاصفة الحزم"، يقول عثمان. إذ عند الإبحار بعيداً عن اليابسة سمعت أعيرة نارية بكثافة إلى أصوات ضخمة تشبه الانفجارات.
مع السفير السعودي
بقي الطاقم في عرض البحر ثلاثة أيام وسط اهتمام دبلوماسي، بينما كانوا متوجهين إلى جدّة. ضمت عملية الإجلاء: الإعلامي عثمان آي فرح كمراسل، مدير مكتب اليمن سعيد ثابت، مراد هاشم مراسل ومدير سابق لمكتب اليمن، مشرف التغطية أحمد سمير، المراسلين وليد العطار وعثمان البتيري، المنتج فضل مبارك، ومن قسم التبادل الإخباري محمود السالمي ومهندس الصوت محمد أبو زناد، والمصوّر أشرف إبراهيم، ونور الدين محمود كمهندس، والمخرج محمد حموي.
استقبل الطاقم والسفراء استقبالاً حافلاً في ميناء جدة. وشكر عثمان المملكة العربية السعودية ودولة قطر وجميع الجهات الدبلوماسية التي تابعت عملية الإجلاء، ووسائل الإعلام التي اهتمت بالموضوع عبر تغريدات على موقع "تويتر".
أخبرني صديق للتو أن قذيفة وصلت قبل يومين للمسبح قريبا من غرفتي في الفندق الذي كنا نقيم فيه في #عدن . الحمد لله
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) March 30, 2015
شكر خاص لزملائي الأعزاء فردا فردا سواء من مكتب اليمن أو من قدموا م الدوحة..شجاعتكم بلا حدود..حفظكم الله #عاصفة_الحزم pic.twitter.com/9F2YkyHSLB
— عثمان آي فرح (@ayfaraho) March 28, 2015