وجاء في بيان له "بتفويض من السيد مدير التربية والتعليم بإدلب وتضامنا مع أسر الشهداء في مدينة كفرنبل إثر المجزرة التي حصلت يوم الخميس من قبل عصابة الاحتلال الروسي بحق مدينة كفرنبل، يعلن المجمع التربوي عن تعليق الدوام في مدارس مدينة كفرنبل فقط حدادا على أرواح الشهداء".
مدير المكتب الفني وعضو مكتب العلاقات والإعلام بالمجلس المحلي لمدينة كفرنبل، المهندس فادي الخطيب، قال لـ"العربي الجديد": "بعد وقوع المجزرة يوم الخميس شهدت المدينة حالة ذعر وخوف ورعب استمرت لليوم التالي، وهو يوم الجمعة وانخفضت نسبة الحركة بشكل كبير في الأسواق والشوارع العامة، وتم تعليق صلاة الجمعة في مسجد كفرنبل الكبير لوجوده وسط السوق التجاري الرئيسي".
وتابع الخطيب: "نظرا لاستمرار الخوف من إعادة استهداف المدينة بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية مجددا، اتخذ المجمع التربوي خطوة وهي تعليق الدوام الرسمي للمدارس في المدينة اليوم السبت بشكل مبدئي (...) مازالت الحركة حذرة، والأسواق أقل نشاطا بشكل ملموس، والحذر موجودا ولكن رغم ذلك الأهالي استعادوا نوعا ما من الحركة الاعتيادية مضطرين لاقتناء حاجياتهم الأساسية من الأسواق".
وبالنسبة للقنابل العنقودية التي انتشرت في المدينة بعد استهدافها أوضح الخطيب، أنه تمت إزالة جميع القنابل التي أخبر عنها الأهالي الدفاع المدني، ولكن حتى هذه اللحظة ترد تبليغات بوجود قنابل هنا وهناك لم تنفجر.
من جهته، أوضح ابن مدينة كفرنبل، الصحافي رزق العبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "صدمة كبيرة يعيشها الأهالي بسبب التوقيت غير المتوقع للاستهداف، وعدد الضحايا الموزعين بين نازحين وسكان أصليين"، مشيرا إلى أن جلهم من المدنيين من نساء وأطفال، ولا يوجد أي من الضحايا يمثل فصيلا عسكريا معينا أو جهة عسكرية.
وأردف العبي أن "الحركة في مدينة كفرنبل والقرى المحيطة بها مشلولة بشكل كامل ليلا ونهارا، والصدمة غير متوقعة، وأرى أن الكثير من الأهالي بحاجة لوقت طويل للتعافي منها، واقتصاديا يحتاج السوق شهرا أو أكثر حتى يتعافى مما حصل به".
وعن الحالة التي يعيشها الأهالي في مدينة كفرنبل، بيّن المتحدث أنّ هناك خوفا دائما لكون طيران الاستطلاع يحلق بشكل مكثف في ساعات الليل، وهناك عدم ثقة بأي حل خصوصا بعد ثماني سنوات من الوضع الراهن من القصف والحرب.
وتابع "خضعت المدن الأخرى للمصالحات، بينما الأهالي هنا يتعرضون للقصف بشكل يومي في مناطق إدلب، وهناك أناس أصيبوا بانهيار عصبي حقيقي وآخرون فقدوا الوعي خلال القصف، خاصة أنه كان بالصواريخ ولم يكن بالطيران، فجأة يستهدف الصاروخ الأهالي ويقتلهم، وأتوقع أن تدوم هذه الصدمة لأيام أو ربما أشهر".
وانضمت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 ألفاً للثورة السورية، منذ انطلاقها عام 2011 لتخرج عن سيطرة النظام كلياً عام 2012، ويطلق أبناؤها لافتات بعدة لغات خاطبوا بها مجلس الأمن والدول العربية والغربية تطالبهم بمساعدة السوريين.