مخيم لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
19 يونيو 2019
688F33AC-948C-45E0-8C93-60879A0F825F
+ الخط -
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه الطفلة ليان البحطيطي (6 سنوات) من مدينة غزة، وهي من الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، وقد توسطت الدائرة القماشية الملونة، وهتف الأطفال من حولها مرددين اسمها.

وشاركت الطفلة ليان إلى جانب عشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد آخر من الأطفال "الأصحاء"، في مخيم "الصيف إلنا" الأول من نوعه، والذي يهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة، مع أقرانهم.

وحاول القائمون على المخيم الذي ينفذه برنامج "تميز"، كسر كافة الحواجز بين الأطفال، عبر سلسلة من الألعاب المتنوعة، والتعليم النشيط، والأنشطة الرياضية المختلفة، وقد ظهرت الفرحة واضحة على ملامح جميع الأطفال.

حالة من الحيوية والنشاط سادت صالة نادي السلام الرياضي لذوي الإعاقة، الذي استضاف المخيم الذي يتم تنفيذه على مدار أسبوع في مدينة غزة، توزعت بين لعب الأطفال على "الباراشوت" الملون والدوائر البلاستيكية، ولعب كرة السلة، والتنس، والتلوين على الورق والوجوه.

ويقول منسق برنامج "تميز"، محمد أبو رجيلة، إنّ فكرة المخيم الصيفي تتلخص في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء، بهدف منحهم الطاقة والأمل، وإزالة الفوارق، مبيناً أن المخيم الذي بدأ في قطاع غزة سيشق طريقه إلى مدينة القدس ونابلس ورام الله.

ويشير أبو رجيلة في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ المخيم ضم عدداً من الزوايا، مثل الزاوية الرياضية، التعليم النشيط، الرسم والفنون، إلى جانب الأنشطة التفاعلية مع الأطفال، متمنياً أن يتواصل تنفيذ المبادرة بشكل مستمر، وألا تقتصر على أسبوع واحد فقط.

أما منسقة المشاريع في نادي السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، وصال أبو عودة، فتوضح لـ"العربي الجديد"، أن جمعية المعاقين حركياً تشمل عدة زوايا، منها مدرسة شمس الأمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ونادي السلام الخاص بالفئة ذاتها، مضيفة: "تمت استضافة أطفال المدرسة داخل النادي بهدف تنفيذ المشروع، مع دمج عدد من أقران الأطفال الأسوياء بهدف إحداث أكبر قدر من التفاعل".

وتبينّ أنّ الأطفال المشاركين في الأنشطة من أصحاب الإعاقة الحركية الشديدة والمتوسطة، والإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة، وقد لوحظ مدى اندماجهم في الأنشطة الجماعية.

لوحظ اندماجهم في الأنشطة (العربي الجديد)

وتتحدث المنشطة المتطوعة، بيسان كسوحة، عن تجربتها في المخيم، قائلة: "شاركت مع الأطفال بمختلف الزوايا، وتحديداً زاوية الرسم مع الحركة، والألعاب المشتركة بين الأطفال الأسوياء وأصحاب الإعاقة، ولم نلحظ أي تمييز في التعامل، وهذا ما أردنا إيصاله للأطفال".


بينما يلفت المنشط، صائب عيد، إلى موقف مؤثر شهده خلال فعاليات المخيم، وهو لطفل من ذوي الإعاقة الحركية ويدعى عيسى حين قام من كرسيه المتحرك ليحتضن مدربه، تعبيراً عن مدى فرحته واندماجه بالعروض المقدمة، وشاركته زميلته هيا حجازي، التي وجهت رسالة للمؤسسات المعنية بالطفل، بضرورة مواصلة مثل هذه المشاريع، الهامة والمؤثرة في حياة الأطفال.

دلالات

ذات صلة

الصورة
نشاط بدني للأطفال في صيدا (العربي الجديد)

مجتمع

تساعد أنشطة التفريغ النفسي للأطفال النازحين إلى مدارس في مدينة صيدا، جنوب لبنان، على التعبير عن أنفسهم ومخاوفهم، هم الذين اختبروا القصف والخوف والهرب.
الصورة
يشاركون في أحد النشاطات (حسين بيضون)

مجتمع

يساهم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية التي تقيمها جمعيات للأطفال النازحين في جنوب لبنان في تخفيف الضغوط، رغم اشتياقهم إلى بيوتهم وقراهم.
الصورة

مجتمع

تعصف باليمن عدة أزمات منها النزوح المتكرر من المناطق التي شهدت صراعاً دموياً للعام الثامن، والتي أدت إلى نزوح نحو 4 ملايين ونصف مليون، أغلبهم من الأطفال والنساء بمعدل 80%، وفقًا لتقرير أممي سابق.
الصورة

مجتمع

كشفت دراسة جديدة أن تشغيل الموسيقى وتحديداً "الاستماع إلى موسيقى موزارت" قد يقلل من مستويات الألم لدى الأطفال حديثي الولادة الذين يخضعون لاختبارات الدم والوخز في الكعب.