مخمورون يقودون سياراتهم بتهور يربكون ليل بغداد

09 نوفمبر 2018
مشكلات مرورية متعددة في بغداد (أحمد الربعي/فرانس برس)
+ الخط -

تزايدت الحوادث المرورية التي يتسبب بها شبان مخمورون في العاصمة العراقية بغداد، في ظل عدم اتخاذ السلطات العراقية قرارات حاسمة للحد من الظاهرة التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.


وقال الأكاديمي العراقي سمير عبد الوهاب، لـ"العربي الجديد"، إنه يسكن بحي المنصور في بغداد، ويعاين بشكل متكرر ظاهرة قيادة الشبان المخمورين في العاصمة، وأضاف: "الأمر مقلق بالنسبة للأسر التي تنوي الخروج في نزهة ليلية، وأنا شخصيا تعرضت لمضايقات من قبل هؤلاء المخمورين".
وأوضح أن هؤلاء الشبان الذين تراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، يستقلون سيارات رياضية، ويقودونها بسرعات جنونية، مؤكدا أن "بعضهم يتعاطى الخمر، وآخرون يدمنون الحبوب المخدرة، وعدم تعرضهم للمحاسبة وفق قوانين المرور العراقية يعرض المجتمع للمخاطر".

وأكد ضابط في دائرة مرور الكرخ، أن "الظاهرة تتفاقم خلال ساعات الليل في أحياء المنصور والحارثية والوزراء، والمناطق القريبة منها، كأحياء الإسكان واليرموك والقادسية"، مبينا لـ"العربي الجديد"، أن "مفارز المرور ضبطت حالات عدة من السائقين المخمورين. لا نتمكن دائما من معاقبة المخالفين أو احتجاز سياراتهم، بسبب انتماء بعضهم للجيش أو الشرطة، أو لكونهم أبناء مسؤولين كبار".

وأضاف: "قبل أيام تسبب سائق سيارة حديثة بوفاة امرأة وإصابة أربعة آخرين في منطقة الإسكان، غربي بغداد، والتحقيقات أثبتت أنه كان مخمورا، وكان يقود سيارته بسرعة كبيرة".

من جهتها، قالت تقى عامر، وهي موظفة في شركة اتصالات تسكن حي المنصور، إن طبيعة عملها تتطلب منها التنقل ليلا في بعض مناطق بغداد، مبينة لـ"العربي الجديد"، أنها تعرضت للتحرش من قبل سائقي السيارات المخمورين أكثر من مرة، فضلا عن الإزعاج الذي يسببونه من خلال الأصوات المرتفعة التي تطلقها سياراتهم، ما دفعها إلى عدم استخدام سيارتها الخاصة والاستعانة بشقيقها للوصول إلى عملها.

دلالات