وفي تقييم قاتم نشرته "وورلد وايد ويب فاوندايشن"، وهي منظّمة أسّسها بيرنرز-لي للدفاع عن مجانيّة الشبكة العنكبوتية وانفتاحها أمام الجميع، أشار إلى أن هناك "منحى خطيراً" من الانتهاكات يهدّد أي تقدّم في مجال المساواة بين الجنسين.
وكتب "الشبكة لا تعمل بالشكل المطلوب للنساء والفتيات". وأضاف "لقد حقق العالم تطوّراً مهماً في مجال المساواة بين الجنسين، بفضل الملتزمين بهذه القضية في كلّ مكان. لكني أشعر بالقلق كون الأضرار التي تتعرّض لها النساء والفتيات عبر الإنترنت، لا سيّما ذوات البشرة الملوّنة والمثليات والمتحوّلات جنسياً وغيرهن من الفئات المهمّشة، تهدّد هذا التطوّر".
وقال بيرنرز-لي بالاستناد إلى استطلاع أجرته "وورلد أسوسييشن أوف غيرل غايدز أند غيرل سكوتس" إن الانتهاكات كانت واسعة النطاق، إذ تبيّن أن "نصف النساء الشابات اللواتي شملهن الاستطلاع تعرّضن للعنف عبر الإنترنت".
وسلّط مهندس الكومبيوتر المشهور عالمياً الضوء على التمييز الذي يزداد انتشاراً، بحيث لا تستطيع نساء كثيرات الولوج إلى الإنترنت. واستند إلى الأبحاث التي أجرتها مؤسّسته الخاصّة، مشيراً إلى أن إمكانية دخول الرجال إلى الإنترنت أعلى بنسبة 21 في المائة من النساء، وترتفع هذه النسبة إلى 52 في المائة في البلدان الأقل نمواً في العالم.
وأشار بيرنرز-لي إلى أن انعدام المساواة يهدّد "العقد من أجل الإنترنت"، وهي خطة عالمية أطلقها منذ سنة لمنع تحوّل الإنترنت إلى "ديستوبيا رقمية"، أي مجتمع خيالي فاسد ومخيف لا يرغب به أحد.
(فرانس برس)