مخاوف مغربية من تحيز الحكام لمصر في أمم أفريقيا

يدخلُ المغرب منافسات كأس الأمم الأفريقية هذا العام ضمن المرشحين لإحراز اللقب بعد التألق في مونديال روسيا، ولاستناده إلى نجوم بارزين في أوروبا مثل حكيم زياش، لكن هذا لا يمنع المخاوف المغربية من تحيز الحكام لمصر صاحبة الضيافة.

وجاء قرار الاتحاد الأفريقي (كاف) برفع الإيقاف عن الحكم الدولي المصري جهاد جريشة ليثير مخاوف الجانب المغربي، خاصة أن إيقافه كان بسبب بعض القرارات التي اعتبرها المغاربة، وخاصة جماهير ولاعبي الوداد البيضاوي ظالمة، خلال تعادله على ملعبه 1-1 أمام الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال افريقيا.

وعاقب الاتحاد الافريقي جريشة بالإيقاف ستة أشهر "لسوء الأداء" في مواجهة الوداد والترجي في ذهاب نهائي دوري الأبطال الشهر الماضي، لكن تم رفع الإيقاف سريعاً بعد أيامٍ قليلة بتدخل هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري بسبب علاقته الجيدة بأحمد أحمد رئيس الكاف.

وكان الاتحاد المغربي للعبة تقدم بشكوى إلى الاتحاد القاري ضد جريشة بداعي ارتكاب أخطاء تحكيمية عديدة خلال اللقاء، الذي أكمله الفريق المغربي بعشرة لاعبين وانتهى بالتعادل 1-1 ليقترب الترجي من الاحتفاظ باللقب.

وذكرت صحيفة "المنتخب" المغربية أن "الصفح عن الحكم المصري جهاد جريشة يجب أن يلتقط بالطريقة الصحيحة ومغزى هذه الطريقة يقول إن الصفح عن جريشة هو خرق لميثاق العقوبات والقرارات التأديبية الصادرة عن الكاف".

وأضافت "الصفح عن جريشة بعد تدخل الثلاثي هاني أبوريدة (رئيس الاتحاد المصري) وأحمد شوبير (نائبه) بمعية عصام عبد الفتاح عضو لجنة التحكيم يبرز حقيقة مرعبة وهي أن المصريين لهم تأثير على قرارات لجنة سليمان واباري رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد القاري".

وبرفع الإيقاف سيشارك جريشة في إدارة مباريات بكأس الأمم، وربما يدير مباريات للمغرب في البطولة وهو ما سيؤجج ثورة الغضب ضده.

واعتبرت الصحيفة أن فوز مصر ببطولتي أفريقيا 1986 و2006 على أرضها كان بمساندة تحكيمية واضحة لأصحاب البلد المضيف. وتملك مصر الرقم القياسي بالفوز باللقب 7 مرات منها 3 مرات على أرضها، مع العلم أنها خسرت نسخة 1974 على أرضها.