وبين الضابط أن "المخزن الذي انفجر مؤخراً سببه التخزين السيىء للمتفجرات تحت درجات حرارة عالية، وهو ما تسبب بانفجار مواد متفجّرة داخل المخزن، ومن ثمّ تطايرت مختلف أنواع الصواريخ باتجاهات مختلفة وسقطت بشكل عشوائي على مناطق المشتل والبلديات ومدينة الصدر وزيونة، مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة عشرات آخرين".
وقال المكتب الإعلامي في بيان مقتضب إن "رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، الدكتور حيدر العبادي، وجه قيادة العمليات المشتركة بجرد وإخراج المستودعات ومخازن الأعتدة ومعامل تصنيعها خارج المدن، والسيطرة عليها ضمن المعسكرات في بغداد والمحافظات، والاستفادة من المخازن والمستودعات العسكرية ومخازن وزارة الداخلية".
ويشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة تضم القيادات العسكرية الرئيسية التابعة لصنوف الجيش العراقي، إلى جانب قادة في مليشيات الحشد الشعبي.
وكانت العاصمة العراقية بغداد قد شهدت يوم 3 أيلول/سبتمبر الماضي انفجار مخزن للأسلحة تابع لإحدى المليشيات في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، وقد تبين أنه كان يحتوي على كميات كبيرة من الصواريخ والبراميل المتفجرة والعبوات الناسفة، وقد أدى انفجار مخزن السلاح إلى مقتل وجرح العشرات من المدنين، فضلاً عن تدمير عدد من البنايات والمنازل في المنطقة، بحسب مصادر أمنية.
ورغم شدة الانفجار، والدمار الهائل الذي أحدثه في منطقة العبيدي؛ إلا أن قيادة العمليات المشتركة حاولت التكتم على عدد الضحايا وحجم الخسائر التي نجمت عن الانفجار، بينما طالب سكان غاضبون تعرضت منازلهم للتدمير بسبب الانفجار الحكومة العراقية بتعويضهم وإبعاد مخازن الأسلحة عن المناطق السكنية، مشيرين إلى أن "بغداد تحولت لقنبلة موقوتة بسبب مخازن سلاح المليشيات".
واتهم سكان محليون المليشيات بمسؤوليتها عن التفجيرات التي تتعرض لها بغداد بشكل مستمر، بعد أن كشف الانفجار عن وجود كميات هائلة من المتفجرات والعبوات الناسفة محلية الصنع في مخازن المليشيات.
من جهة ثانية، أدى انفجار مخزن السلاح لتأجيج الخلافات بين مليشيا سرايا السلام، التي يقودها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وبين مليشيا العصائب المنشقة عن التيار الصدري، حيث اتهمت قيادة في مليشيا سرايا السلام مليشيا العصائب بالمسؤولية عن انفجار مخزن السلاح كونه عائداً لهم، بينما نفت قيادة مليشيا العصائب امتلاكها مخزن السلاح الذي تعرض للتفجير.
يذكر أن انفجار مخزن الأسلحة التابع للمليشيات في بغداد هو ثاني حادث من نوعه تتعرض له العاصمة بغداد في غضون عام واحد، إذ شهدت المنطقة نفسها انفجار مخزن للمتفجرات والأسلحة، تبين فيما بعد أنه تابع لمليشيا العصائب".