يتعاطى طيف واسع من المصريين مع التعديل الحكومة المحتمل في مصر، على أنه صار شبه محسوم، مع طرح اسم رئيس جهاز الرقابة الإدارية، اللواء محمد عرفان، كمرشح قوي لخلافة شريف إسماعيل. وكشفت مصادر سياسية مصرية أن رئيس النظام، عبدالفتاح السيسي، تلقى أخيراً ملفاً كاملاً عن عرفان، بعد طرْح اسمه لخلافة رئيس الوزراء الحالي، شريف إسماعيل، في تغيير وزاري موسع قد تشهده البلاد خلال الأيام المقبلة. وقالت المصادر إن ترشيح عرفان للمنصب جاء في إطار ترويج وسائل الإعلام لصورة هيئة الرقابة الإدارية بوصفها تتمتع بسمعة جيدة في الشارع المصري، في ما يخص مكافحة الفساد المستشري على مستوى كافة المؤسسات الحكومية. وتابعت المصادر أنه تم "ضبْط عمليات فساد كبرى كان أطرافها أشخاصاً بارزين في الدولة، مثل وزير الزراعة السابق، صلاح هلال، وتم القبض عليه من جانب قوة تابعة لهيئة الرقابة الإدارية أثناء خروجه من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى ضبط قضية الرشوة الكبرى التي كان بطلها الأمين العام لمجلس الدولة، وائل شلبي، الذي توفي في سجنه، كما تم ضبط شبكة كبرى للاتجار بالأعضاء البشرية، وكلها ساعدت على ترشيح اسم عرفان لخلافة إسماعيل"، بحسب المصادر.
وحصل خلال خدمته في الجيش المصري على بكالوريوس "تجارة شعبة محاسبة"، سنة 1982، ثم التحق بجهاز الرقابة الإدارية اعتباراً من عام 1986.
وكانت مصادر سياسية كشفت عن مأزق يعانيه النظام المصري الحالي، بعد اعتذار نحو 10 شخصيات اقتصادية بارزة عن قبول تولّي منصب رئيس الحكومة خلفاً لرئيس الوزراء الحالي، بسبب صعوبة الوضع الاقتصادي المصري. وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن "النظام الحالي يجهّز لتغيير وزاري شامل يطيح خلاله بنحو 80 في المائة من أعضاء الحكومة الحالية، يتقدمهم رئيس الوزراء.