محمد سلطان.. عام من الإضراب

27 يناير 2015
أحدث صورة لسلطان مع تدهور حالته (مواقع التواصل)
+ الخط -

أكمل أمس الاثنين 26 يناير/ كانون الثاني، المعتقل السياسي المصري محمد سلطان، عاما كاملاً من إضرابه عن الطعام، اعتراضاً على حبسه احتياطياً في القضية المعروفة باسم "غرفة عمليات رابعة".

محمد، نجل القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" صلاح سلطان، اعتقلته الشرطة من بيته أثناء عملية دهم كان هدفها القبض على والده، في 25 أغسطس/ آب 2013، بعد أيام من فض اعتصام رابعة العدوية، وبعدما تأكدت قوات الأمن من عدم وجود والده في المنزل، اعتقلت محمد وأودعته سجن طره. ومنذ ذلك الوقت يتم تأجيل محاكمته، مع استمرار حبسه.

وكان آخر تأجيل للقضية في جلسة 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتم التأجيل حتى الأول من فبراير/ شباط 2015 على الرغم من تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

وبدأ محمد إضرابه عن الطعام في 26 يناير 2014، للمطالبة بالإفراج عنه، ومع ذلك ظلت المحكمة تقضي بتأجيل محاكمته في كل مرة يحضر فيها جلسة المحاكمة، ولتمر الأيام والجلسة تلو الجلسة، حتى يكتمل اليوم 365 يوما منذ قرر الإضراب.

تفاصيل أحدث تقرير طبي لسلطان يوضح إصابته بفقدان شديد في الوزن وهزال عام، ووجود بقع متعددة زرقاء بجسمه نتيجة نزيف تحت الجلد، ووصول ضغطه إلى 100/50 ونبضه 68، كما يعاني من نقصٍ حادٍّ في السكر وزيادة معدل فقر الدم، علاوة على أنه يعاني من جلطات رئوية متكررة.

ودشن أصدقاء سلطان هاشتاج "نموت لنحيا" على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيه كثير من النشطاء ومستخدمي فيسبوك وتويتر، داعين للإفراج عن محمد للحفاظ على حياته، واصفين مدة إضرابه بأطول فترة في التاريخ، حيث كان يحتل المركز الأول لأطول فترة إضراب الأسير الفلسطيني سامر طارق العيساوي بنحو 8 أشهر من الإضراب.

من ناحيته، يقول أستاذ التغذية الدكتور أشرف عبد العزيز لـ"العربي الجديد": "إن جسم الإنسان يحتاج بشكل مستمر إلى خمسة عناصر رئيسية ليستطيع الحياة، وهي الكاربوهيدرات والأملاح المعدنية والدهون والماء باللإضافة إلى البروتين، وذلك من أجل شحن طاقته، وأي نقص في تلك المواد يصيب الجسم بالأنيميا وضعف العظام وفقدان الوزن".

ويضيف: "وفي حال الامتناع التام عن تناول الطعام لفترات كبيرة، يقوم الجسم بحرق الدهون الموجودة به، ومن ثم يفقد الشخص الوزن تدريجيا، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة".

وأوضح عبد العزيز أن تواصل الإضراب عن الطعام، يجعل من الصعب على الجسم العودة لحالته الطبيعية مرة أخرى، حتى بعد أن يفك المضرب إضرابه، لأن ذلك يؤثر على أداء أجهزة الجسم لدورها وهذا قد يلازم المضرب بقية حياته.