يضمّ المعرض مجموعة من الحروفيات العربية التي تعيد النظر في مفهومي النور والعتمة، وتحوّل النصوص إلى تكوينات حروفية تبدو كما لو كانت سائلة وقابلة لأن تغيّر شكلها وفقاً لزاوية النظر إليها.
يرسم أو يخطط الفنان بألوان براقة هي: الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر والبنفسجي، ومن الأعمال التي تعرض "تفتّح أزهار المطر" وقد أنجزها الفنان في بداية 2017، ويصفها بيان المعرض بأن "الحروف فيها تتشابك في تيار لا نهاية له من الأشكال رسمت بألوان خضراء وزرقاء وأرجوانية متلألئة. ثمة خلفية رمادية تشبه القاعدة غير أن المساحة في العمل تبدو كما لو كانت لا نهائية".
من جهة أخرى، يتضمّن المعرض أعمالاً لجأ فيها الفنان إلى تقنية طباعة الشاشة الحريرية، والتي يستكشف بوزرقي من خلالها إمكانية تحديث التقنيات القديمة في فن الخط باستخدام تقنيات الثقافة البصرية للقرن الواحد والعشرين.
ينتمي بوزرقي إلى جيل الحروفيين المعاصر، الذي يحاول أن يصنع اختراقات جمالية تطوّر في فن الخط من خلال تبني المدرسة التجريبية في هذا المجال.
لكن ما يميّز أعماله هو خيار الحركة البصرية، إذ تبدو الحروف كما لو أنها تتدفق من المركز وتدور حوله ثم تعود إليه.