التقى في القاهرة اليوم الثلاثاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في لقاء مفاجئ لم تعلن عنه السلطات المصرية أو الإماراتية سلفاً، وقد ضم الوفد الإماراتي الذي وصل مصر صباح الثلاثاء الشيخ نهيان بن زايد رئيس مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية، والشيخ طحنون بن زايد نائب مستشار الأمن الوطني.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن الوفد الإماراتي جاء إلى مصر أساساً لمباشرة ومراقبة اتفاقيات اقتصادية وقعت بين البلدين خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الأخير، والتي كانت في شكل منح إماراتية لمصر في مجال الطاقة، بالإضافة إلى إجراء مباحثات أمنية ومخابراتية بشأن التنسيق بين البلدين ضد تنظيم "داعش" والجماعات التكفيرية المرتبطة به لوجستياً وإعلامياً.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الإماراتيين أبلغوا السيسي ومساعديه بأنهم يريدون الإحاطة بأوجه إنفاق المساعدات الإماراتية التي تلقتها مصر خلال العام الأخير، وذلك قبل المضي قدماً في منحها المزيد من المساعدات، وبصفة خاصة في مجال الطاقة.
وأشارت إلى أن السيسي أطلع المسؤولين الإماراتيين على بعض المشاكل التي تواجه المشروعات التي من المفترض تنفيذها بتمويل إماراتي، مثل مشروع المليون وحدة سكنية ومشروع العاصمة الجديدة، والتي حدثت مشاكل جمة بين الجهات الحكومية المصرية والشركات الإماراتية القائمة عليها.
وأطلع السيسي المسؤولين الإماراتيين كذلك على انطباعاته السياسية بشأن رحلته الأخيرة إلى ألمانيا والمجر، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد في المجتمع الدولي للتأكيد على شرعية النظام الحاكم حالياً في مصر، وإعلان دعمهم له.
وأكدت المصادر أن اللقاء لم يتطرق من قريب أو بعيد لمسألة عودة رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق إلى مصر أو ممارسته أي دور سياسي مستقبلاً، مبررة ذلك بأن "أسرة الشيخ زايد ليست مرتبطة بعلاقات مع شفيق، على عكس أسر إماراتية أخرى قامت بدور الوساطة بين شفيق والسيسي في مرحلة سابقة".
اقرأ أيضاً: صراع الفلول وأجنحة النظام ورجال الأعمال يعصف بالسيسي