محمد بنيس.. انسحاب من "جائزة الشيخ زايد"

18 اغسطس 2020
محمد بنيس
+ الخط -

بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي، أعلنت مجموعة من المثقفين المغاربة عن سحب أعمالهم المرشّحة لنيل جوائز أدبية وبحثية ترعاها الإمارات، تلتها بيانات من عدة مؤسسات ثقافية عربية تدين فيها خطوة التطبيع المجاني هذه.

في نفس السياق، أعلن الشاعر المغربي محمد بنيس (1948)، مساء أمس، انسحابه من الهيئة العلمية لـ"جائزة الشيخ زايد للكتاب" احتجاجاً على اتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني.

في بيانه المقتضب، يقول بنيس: "على إثر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، قررت الانسحاب من عضوية الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب".

تتراوح التجربة الإبداعية لمحمد بنيس بين الكتابة الشعرية والدراسات البحثية والترجمة، وهي تجارب تدور حول الشعر في الغالب وإن ذهبت بعضها إلى قراءات ثقافية أشمل، تهدف إلى تأصيل نظري وإبداعي للحداثة في الأدب والحياة العامة عربياً.

من أعمال بنّيس الأولى مجموعاته الشعرية التالية: "ما قبل الكلام" (1969)، و"شيء عن الاضطهاد والفرح" (1972)، و"وجه متوهج غبر امتداد الزمن" (1974)، و"في اتجاه صوتك العمودي" (1980). تلتها أعمال مثل: "مواسم الشرق" (1985)، و" مسكن لدكنة الصباح" (1990)، و"نهر بين جنازتين" (2000)، و"سبعة طيور" (2011)، وآخر إصداراته الشعرية عمل بعنوان "يقظة الصمت" (2020).

أما في الكتابة البحثية، فمن أعماله: "ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب" (1985)، و"حداثة السؤال" (1988)، و"كتاب المحو" (1994)، و"الحداثة المعطوبة" (2004)، و"الحق في الشعر" (2007)، ويظل عمله الأبرز في هذا المضمار كتابه " الشعر العربي الحديث ـ بنياته وإبدالاتها" في أربعة أجزاء والذي صدر بين 1989 و1991، وحظي لاحقاً بطبعات عديدة. 

لبنّيس أيضاً تجارب أساسية في الترجمة، ومن أبرز ما نقل إلى اللسان العربي: "الاسم العربي الجريح" لـ عبد الكبير لخطيبي، و"رمية نرد أبداً لن تبطل الزهر" لـ ستيفان ملارميه، و"القدسي" لـ جورج باطاي، ومجموعة من أعمال برنار نويل: هسيس الهواء"، و"طريق المداد"، و"كتاب النسيان"، و"الموجز في الإهانة". 

المساهمون