محمد بخاري: رئيس نيجيريا الجديد المتهم بـ"القسوة"

01 ابريل 2015
ارتبط اسم بخاري بعدد من الانقلابات العسكرية (فرانس برس)
+ الخط -

 

رغم اقتران اسمه بعدد من الانقلابات العسكرية، فقد وُصف محمد بخاري، من قبل مناصريه بـ"أفضل مرشح للتغيير" في الانتخابات النيجيرية، التي حسمها لصالحه، ضد الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان، بأكثر من 2.5 مليون صوت.

ويتحدر بخاري المولود عام 1942، من قبيلة فولاني في بلدة دايورا في ولاية كاتسينا (شمال غرب)، وعقب إنهاء دراسته العسكرية عام 1963، تخرج برتبة ملازم ثان، وخدم في مناصب مختلفة كضابط جيش، من بينها الحاكم العسكري لمنطقة شمال شرق نيجيريا. وارتبط اسمه بعدد من الانقلابات العسكرية، ومن بينها انقلاب مضاد عام 1966، قتل خلاله الحاكم العسكري السابق أغويو إيراونسي.

وفرض بخاري قيوداً على الحكم المدني عام 1983، عندما أطاح بنظام مدني وصف بأنه "فاسد" و"غير كفؤ"، وبعد 18 شهراً، أطيح به في انقلاب غير دموي من قبل رئيس أركان جيشه آنذاك، إبراهيم بابانغيدا، الذي واصل حكم نيجيريا حتى عام 1993.

ويحظى رئيس نيجيريا الجديد، بكراهية ومحبة شرائح مختلفة من المجتمع في الوقت ذاته، كما يواجه عدة اتهامات، تتراوح بين "صلابته" (التي قيل إنها غير متوافقة مع الديمقراطية)، و"سلوكه الشديد القسوة بصفته دكتاتوراً عسكرياً (شهدت فترة حكمه حملة على وسائل الإعلام وحرية التعبير)، ودوره المزعوم في الحرب الأهلية النيجيرية، وارتباطه المشبوه والمحاباة العلنية لقبيلته "هوسا-فولاني".

ويصف المنتقدون "بخاري" بأنه "إسلامي متشدد"، و"قومي عرقي متشدد"، على الرغم من عدم تقديم أي أدلة لدعم هذه الاتهامات.

 في عام 2013، اختارت جماعة "بوكو حرام" المتطرفة "بخاري" باعتباره مفاوضها المفضل، وهو العرض الذي رفضه الأخير رفضاً قاطعاً، وتم استهدافه لانتقاداته اللاذعة لـ"بوكو حرام".

المساهمون