محمد الحارثي.. اعتقال ليلة وضحاها

19 اغسطس 2016
(محمد الحارثي)
+ الخط -

أفرجت السلطات العُمانية عن الشاعر والكاتب محمد الحارثي (1962)، ظهر اليوم الجمعة، بعد أن احتجزته ليلةً واحدة، ضمن مسلسل اعتقالات طاولت عدداً من الصحافيين والكتّاب ضمن ما بات يُعرف بقضية جريدة "الزمن" التي نشرت ملفّاً حول شبهات فساد في مؤسّسة القضاء.

"العربي الجديد" اتصلت بالحارثي الذي أكّد خبر الإفراج، مضيفاً أنه بصحة جيّدة، وأنه لقي "معاملة حسنة" خلال احتجازه، ونُقل إلى المستشفى بعد أن ساء وضعه الصحي، مع العلم أنه يعاني من أمراض القلب وسبق أن خضع لعدّة عمليات جراحية في السنوات الأخيرة. كما أعرب عن أمنيته بأن يجري الإفراج قريباً عن الكاتب حمود الشكيلي المعتقل منذ الأحد الماضي.

ويبدو أن اعتقال الحارثي جاء على خلفية ثلاث تغريدات نشرها على "تويتر" استنكر فيها "الاعتقالات العشوائية لنخبة المثقّفين والفقهاء التي تستدعي أسئلة كبرى"، في إشارة إلى اعتقال الشكيلي وثلاثة من صحافي جريدة "الزمن"؛ هم إبراهيم المعمري، وزاهر العبري، ويوسف الحاج؛ حيث لا يزال هؤلاء رهن الاعتقال، فيما أُفرج عن المعتصم البهلاني، رئيس تحرير جريدة "الفلق" الإلكترونية وأعلن عن استقالته من رئاسة تحريرها.

ويُعدّ الحارثي من الأصوات الشعرية البارزة في عُمان والخليج العربي؛ حيث أصدر عدّة مجموعات شعرية؛ من بينها: "عيون طوال النهار"، و"كل لية وضحاها"، و"أبعد من زنجبار"، و"فسيفساء حوّاء"، و"لا لعبة لا تمل"، و"عودة للكتابة بقلم رصاص" وضم مختارات من المجموعات السابقة كتاب بعنوان "قارب الكلمات يرسو".

وللحارثي أيضاً تجربة روائية واحدة تتمثّل في روايته "تنقيح المخطوطة"، إضافة إلى كتابات في أدب الرحلة؛ حيث أصدر "عين وجناح" و"مخطوط كتمندو"، ويعمل حاليا على كتاب آخر بعنوان "دفتر كمبوديا". كما قام بجمع وتحقيق الأعمال الكاملة لأحد أبرز الشعراء الكلاسيكيين في عُمان؛ هو أبو مسلم البهلاني.

وحاز الحارثي "جائزة الإنجاز الثقافي البارز" العمانية عام 2014، وقد صدر كتاب لتلك المناسبة بعنوان "حياتي قصيدة، وددتُ لو أكتبها" من إعداد وتحرير الكاتب سعيد بن سلطان الهاشمي.

دلالات
المساهمون