النمور التي حاولت قطف النجوم
النمور التي حاولت قطف النجوم؛ تحوّلت إلى قطع قُطنٍ؛ والقُطن صار طيورًا صعدت إلى السماء.
■
امرأتان ترتديان ثوب الحداد واقفتان على شاطئ البحر. كلاهما تنتظر سندبادها. تقصُّ الأولى قصّة رحيله في الليل؛ والأخرى رحيله في الموسيقى.
■
وأنا على شطِّ النهر رأيتُ أحدهم طافيًا تجري به المياه. فتح عينيه وقال لي أنا حيٌّ. فأغمض عينيه وغاب.
■
دبّابةٌ معطّلة منذ حرب. طفلٌ صعد عليها وهاجم المدينة وسوّاها بالتراب.
■
فناء ضيِّقٌ. حوضٌ قديم. باب مضيف خشبي مرصَّع بالفيروز والزجاج أخضر. امرأة تصرخ على رجال العائلة: "أنتم مجانين"؛ الصمت يعمُّ الرجال والمكان؛ وتغيب المرأة عبر الباب الخشبي.
■
وقف فوق الأرض وبدأ يدور. فتاةٌ صغيرةٌ تسأله عن معنى كلمةٍ ما. هناك امرأتان واقفتان تنظران إليهما. قالت له الفتاة سأدفع لك ثمن الكلمة. قال لها وهو دائرٌ فوق الأرض: "أنا الصورة والذاكرة".
■
ثمّة محكومون بالإعدام في صحراء؛ وأمامهم مسلّحون يكادون يطلقون النار عليهم. فجأةً، أخذ المحكومون يرمونهم بالحجر.
■
كانت على عتبة الباب امرأة - جسدُها الماءُ متجمِّدًا - تتحدّث إلى واحدة من نساء الجيران عن ناس غاضبة منهم؛ بغُمّةٍ ومرار.
■
كان هناك أستاذٌ في "الزن". بعد أن ودَّع تلاميذه على شاطئ البحر؛ قال لهم: " لم يكن ما علمتكم زِنًّاً" ابتسم لهم وغاب في الضباب.
■ ■ ■
أطارد الفراشات الزرقاء
- هذه الطاولة منذ متى هنا؟
- العقارب هجمت على المدينة
■
- من بإمكانه فهم هذه القطعات؟
- المطر سيركبُ قطارًا ويأتي
■
- جالسٌ في عتبة الباب
أطارد الفراشات الزرقاء
- أجل؛ السماء سَمُّ الخياط
■
الفناجين فارغةٌ
والمسيح عبَر الماءَ
بالقارب المثقوب
■
هذه الطاولة لها أقدامُ أبقارٍ
والتين الجاف ينزف
■
المنشفة على الحبل
والشمس تتأرجح
بين سدرتين
■
جاء الحادي
وأخذ معه الجِمال الحجرية
التي في الرفّ
■
فتحتُ ظرف الرسالة
صباح اليوم
ووجدتُ ساعي البريد
نائمًا فيه.
■
جالسٌ على الكنبة
أطير مع سحابة
إلى البنفسج.
■
ليلة أمس
نام على تويجٍ صغير.
■
أطير على جناح ذبابة
إلى عين الملكوت.
■
حان الوقت
أن تأكلني أفعى.
* شاعر من الأهواز