محكمة تايلاندية تنظر تسليم العريبي إلى السلطات البحرينية

دخلت قضية لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي منحى جديداً، بعدما قررت محكمة تايلاندية النظر في طلب تسليم إلى بلاده، رغم مطالبات وزارة الخارجية الأسترالية، التي أعطته حق اللجوء السياسي، مع منظمات حقوقية، بإطلاق سراحه.

وبحسب  شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، فإن النيابة العامة التايلاندية طالبت قاضي المحكمة بتسليم حكيم العريبي إلى السلطات البحرينية بشكل مباشر، وفق قوانين الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، لكنه قرّر تمديد فترة اعتقال لاعب كرة القدم لعشرين يوماً.

وأضافت الشبكة أن قاضي المحكمة رفض طلب محامي دفاع اللاعب البحريني حكيم العريبي إطلاق سراحه، لأن اعتقاله من طرف الشرطة التايلاندية كان باطلاً، ولا أسس قانونية منصوصاً عليها تبرر بقاءه معتقلاً في السجن.

وأوردت الشبكة أن محاكمة لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي من الممكن أن تأخذ فترة بين خمسة إلى ستة أشهر، حتى يتضح القرار النهائي بحقه، إذ عبّرت منظمات حقوقية عن شعورها بالخوف على حياة اللاعب، في حال تم تسليمه إلى السلطات البحرينية.

ونقلت الشبكة أن العريبي رفض كل الاتهامات التي وجهتها السلطات البحرينية إليه، معتبراً أنها ملفقة، ومشدداً على أنه كان موجوداً خارج بلاده يلعب في إحدى البطولات الكروية، أثناء الهجوم الذي حدث ضد قسم للشرطة البحرينية في عام 2012.


يذكر أن العريبي كان يلعب في نادي باسكو فالي الأسترالي، لكنه سافر إلى العاصمة التايلاندية بانكوك في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حتى يقضي عطلته مع زوجته، لكنه اعتقل في المطار، بعد تقديمه جواز سفره لموظف الهجرة، بسبب أمر من الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول".

وتعد تايلاند من الدول غير الموقعة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين التي وقعت في عام 1951 برعاية الأمم المتحدة، ما عرضها لكثير من الانتقادات، بعدما قامت بتسليم لاجئين وطالبي حق لجوء إلى بلدان قد يواجهون فيها ملاحقة أو عمليات تعذيب.