محكمة الاحتلال تمدد اعتقال عهد التميمي ستة أيام لعدم تجاوبها مع التحقيق

20 ديسمبر 2017
التميمي تحتفظ بمعنويات عالية رغم الاعتقال (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
رفضت الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً)، اليوم الأربعاء، التجاوب مع محققي الاحتلال الإسرائيلي، خلال جلسات التحقيق، فمددت محكمة عوفر اعتقالها على "ذمة التحقيق" بطلب من النيابة العامة، حتى يوم الإثنين.

وقال والد الطفلة باسم التميمي، بحسب ما نقلت "الأناضول"، "إن عهد أُحضرت إلى محكمة عوفر العسكرية اليوم مقيّدة، وطلبت النيابة الإسرائيلية تمديد اعتقالها ليوم الإثنين المقبل، وهو ما وافقت عليه هيئة المحكمة".

وأضاف "لم يُسمح لي بالحديث مع عهد، ولكن يبدو أنها بصحة جيدة، وتتمتع بروح معنوية عالية"، مشيراً إلى أنه جرى نقلها بعد جلسة المحكمة إلى سجن "هشارون".

ولفت والد الطفلة الفلسطينية إلى أن زوجته المعتقلة ناريمان التميمي سيجرى عرضها على المحكمة ذاتها، غداً الخميس. كذلك أشار إلى أنه تسلّم استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية للتحقيق معه في مركز بنيامين شرقي رام الله.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن محامي الطفلة قرّر تقديم طعن بقرار المحكمة والمطالبة بالإفراج الفوري عنها.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقل عهد ووالدتها ناريمان، أمس الثلاثاء، ليعود ويعتقل اليوم الفتاة نور ناجي التميمي، ابنة عم عهد، من منزلها في بلدة النبي صالح غرب رام الله.

وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح، ووالد نور، ناجي التميمي، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم تحويل ابنته نور (20 عاماً) إلى مركز شرطة بنيامين، شرق رام الله، بعد مداهمة المنزل واعتقالها فجر اليوم، ولا نعرف إلى أين ستؤول الأمور".


ولفت إلى أن ما يجري بحق العائلة كان بسبب تحريض الإعلام الإسرائيلي على اعتقالها.

وتشارك عهد ونور، بشكل متواصل، في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتسلّمت عهد التميمي جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول، لشجاعتها في تحدّي الجيش الإسرائيلي، والتقت حينها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.


(العربي الجديد)