محكمة إسرائيلية تمدد توقيف عهد التميمي ووالدتها وابنة عمها 4 أيام

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
25 ديسمبر 2017
DF1AAC12-A8D9-4CDA-BF3D-9EC4215CBE24
+ الخط -

مدّدت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما)، وابنة عمها نور ناجي التميمي، ووالدتها ناريمان التميمي، وهم من سكان قرية النبي صالح شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، لمدة أربعة أيام.

وقالت منال التميمي، عمة عهد، لـ"العربي الجديد"، إن "الادعاء العام الإسرائيلي كان قد طالب بتمديد اعتقال عهد لمدة عشرة أيام، لكن محاميتها طالبت بالإفراج عنها، إلى أن تم تمديد اعتقالها، مساء اليوم، لمدة أربعة أيام، من أجل استكمال التحقيق معها".

وأضافت أنه تم تمديد اعتقال ابنة عم عهد، نور ناجي التميمي، وكذلك والدة عهد ناريمان التميمي، لمدة أربعة أيام أخرى، لارتباط قضيتهما بقضية عهد، حيث من المفترض أن تكون المحاكمة القادمة لهن يوم الخميس المقبل.

وأكدت منال التميمي أن الاحتلال يحاول تمديد اعتقال عهد ونور وناريمان، لأقصى فترة ممكنة، كنوع من العقاب؛ إذ إن القانون الإسرائيلي يسمح بالتمديد لمدة 18 يوما من أجل توجيه التهم، لكن لغاية الآن لا توجد تهم مبنية على أدلة.

ولفتت إلى أن كل التهم الموجهة لهن مبنية على مقطع فيديو لم يصوره جنود الاحتلال؛ إذ إن القانون الإسرائيلي يعطي الحق للبناء على التهم من فيديوهات يصورها جنود الاحتلال.
وقالت إن "محاولة الاحتلال استنفاذ أكبر قدر ممكن من فترة التمديد لمعاقبة المعتقلات، يأتي استنادا إلى ضغط وتحريض من المستوطنين".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، الطفلة عهد من منزل عائلتها في قرية النبي صالح، ومن ثم قامت باعتقال والدتها ناريمان في اليوم ذاته، بعدما ذهبت للاطمئنان على طفلتها في مركز لشرطة الاحتلال شرق رام الله، واعتقلت نور التميمي بعد يوم من اعتقالهما، وقامت بتمديد اعتقالهن جميعا حتى اليوم، وتحتجزهن في سجن هشارون.

 

وبرزت عهد في قرية النبي صالح، الواقعة غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ونالت جائزة حنظلة للشجاعة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل خمس سنوات، بعد ظهورها في العديد من مقاطع الفيديو التي تتصدى فيها لجنود الاحتلال الذين يهاجمون شبان قريتها لحظة خروجهم في كل جمعة بمسيرة أسبوعية رافضة للاستيطان على أراضيهم.

وتصدّرت منذ طفولتها أحداث قرية النبي صالح، والمواجهات التي تندلع مع جنود الاحتلال هناك. وتصدت، وهي في الثانية عشرة من عمرها، للجنود المدجّجين بالسلاح، وقهرت بشجاعتها فوهة البندقية التي لم تشعرها بالخوف قط.

آخر بطولاتها كانت يوم الجمعة قبل الماضي، حين ظهرت الطفلة في مقطع فيديو لحظة منعها جنود الاحتلال من اقتحام منزلها ونصب كمين لعدد من الشبان المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان والغاضبة ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اعترف فيه بالقدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال.

وظهرت التميمي مع ابنة عمها نور، وهي تطرد بعنفوان الفلسطيني الرافض للاحتلال، الجنود من منزلها. وفي الفيديو ذاته، ظهر الجنود يتراجعون للخلف مقهورين، وتمكنت من منعهم من اقتحام المنزل ونصب المكيدة للشبان والأطفال هناك.

شاهد الحادثة التي اعتقلت عهد على إثرها:

ذات صلة

الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)

سياسة

ظهرت منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، قبل نحو تسعة أشهر، تصريحات ومقاطع فيديو، لمسؤولين إسرائيليين وجنود أشارت إلى نيات الاستيطان في غزة.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..