كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، في بيان له أمس الثلاثاء، عن قرار محكمة إسرائيلية، يسمح لليهود بأداء شعائر تلمودية في المسجد الأقصى الشريف.
ويحرض القرار، الذي اتخذته القاضية الإسرائيلية ملكة إفيف، شرطة الاحتلال على توفير الأمن والحماية للمتطرفين الذين يقومون بأداء هذه الشعائر.
من جانبه، دان دلياني قرار المحكمة الاحتلالية الذي يشكل سابقة خطيرة، حيث مارست تلك المحكمة دوراً غير شرعي، باتخاذ هذا القرار العدواني لصالح المجموعات المتطرفة، على الرغم من أن الحرم الأقصى ملك للمسلمين فقط، ما يتطلب حمايته كواجب وطني على الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، داعيًا الدول العربية والإسلامية، إلى السماح لمواطنيها بزيارة القدس والمساهمة بحماية الأقصى، من خلال التواجد فيه.
وشدد القيادي الفتحاوي، على أن المحاكم الاحتلالية هي جزء لا يتجزأ من آلة التهويد الإسرائيلية، وهي تستند إلى خرق واضح للقوانين الدولية، في إملائها لقرارات تًطبق بقوة السلاح على أراضٍ مُحتلة، معترف بها دولياً على أنها جزء من أراضي دولة فلسطين.
ولفت إلى أن القرار مُسيّس وعدواني بحق المسلمين والفلسطينيين، ويحمل مخاطر أمنية كبيرة، حيث إن تحريض قرار المحكمة لقوات الاحتلال، بتوفير الأمن لليهود في المكان الإسلامي المُقدّس، سوف ينتج منه مزيد من القمع والعنف بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ويشكل محاولة لجرّ القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى دوامة جديدة من العنف، يستفيد منها اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يمثله بنيامين نتنياهو والمجموعة الحاكمة لدولة الاحتلال.
ووفق دلياني، فإن القرار جاء نتيجة لدعوى رفعها المتطرف يهودا غليك، وهو الذي نجا من محاولة اغتيال استهدفته قبل عدة أشهر، فيما رفعت ذات المحكمة، قرار الحظر على تواجد غليك في المسجد الأقصى، وحكمت له بحوالي مئة وسبعين ألف دولار كتعويضات ومصاريف محكمة.
اقرأ أيضاً:"عصفور الشمس الفلسطيني" طائر يأبى التهويد
اقرأ أيضاً:الاحتلال يواصل أسرلة التعليم في القدس