محكمة أميركية ترفض الإفراج المشروط عن حميدان التركي

05 مايو 2017
التركي يعيش ظروفاً سيئة في السجون الأميركية (تويتر)
+ الخط -

 

أعلن تركي حميدان التركي، نجل طالب الدكتوراه السعودي المسجون في الولايات المتحدة الأميركية، حميدان التركي، رفض لجنة الإطلاق المشروط إطلاق سراح والده المسجون بتهم تتعلق باستعباد خادمته الآسيوية، وقال تركي عبر حسابه الشخصي والموثق على موقع التدوين المصغر تويتر: "الحمد لله على كل حال، رُفض الإفراج المشروط لوالدي وسيتم إعادة النظر بعد سنة، اللهم ارزق والدي الصبر والثبات على مصابه". وأضاف: "ما زال أملنا بالله كبير، وننتظر الفرج من الله وحده، ثم إننا نسعى إلى الأسباب ونحن على يقين أنها مجرد أسباب للفرج"، وتابع: "ومن أهم الأسباب التدخل السياسي القوي. نخاطب قيادتنا الكريمة ونطلب مناصرتهم فإن حياة والدنا حميدان التركي ليست بأمان في السجون الفدرالية".

وكانت لجنة الاجتماع المشروط عقدت في الثاني من مايو الجاري جلسة مفتوحة مع التركي للنظر في طلب الإفراج عنه، غير أنها أجلت الحكم لليوم الخميس، لتقول بالرفض دون إبداء الأسباب.

وأصاب الخبر السعوديين بالصدمة، خاصة وأنهم كانوا متفائلين، خلال اليومين الماضيين، بعد أن حول الحكم للجنة مشكله من سبعة قضاة.

ويقضي التركي حالياً عقوبته في سجن كلورادو بعد أن أدين في عام 2006 بالإساءة لخادمة وتشغيلها في ظروف غير إنسانية، دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية واحتجاز جواز سفرها معه ومنعها من مغادرة المنزل، وهي تصرفات اعتبرتها الحكومة الأميركية جريمة كبيرة، وحكم على التركي  بداية بالسجن لمدة 28 عاماً قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل أربعة أعوام بتقليص المدة لـ20 عاماً.

وتزايدت معاناة التركي بعد أن رفض قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كولورادو الأميركية  نقله للسعودية لإكمال بقية محكوميته هناك، متعللاً أنه لا يملك الصلاحية لتنفيذ الطلب.

وكان القاضي نفسه أجل النطق بالحكم أكثر من مرة في القضية التي شغلت الرأي العام السعودي بحجة منح الادعاء العام فرصة لتجهيز مستنداته وتقديمها للمحكمة، فيما كانت السفارة السعودية بواشنطن قدمت خطاباً رسمياً للمحكمة يؤكد أنه في حال الموافقة على نقله إلى السعودية فسيتم تطبيق شروط العقوبة عليه، ولن يخرج بعفو خاص.

وستعقد جلسة الاستماع المقبلة للإفراج المشروط في مايو 2018 المقبل.

من جانب آخر اشتكت عائلة التركي من تضييق إدارة السجن الفدرالي في ولاية أريزونا عليه ومنعها له من أبسط حقوقه، كشراء الطعام المناسب له دينياً وصحياً والتواصل مع عائلته في السعودية. 


دلالات