محكمة أمريكية تعامل "جندي" سرب وثائق ويكيليكس كـ"أنثى"

23 ابريل 2014
الجندي الأمريكي السابق أثناء محاكمته (GETTY)
+ الخط -

 

وافق قاض في ولاية كانساس الأمريكية، اليوم الأربعاء، على طلب قدمه الجندي الأمريكي السابق، برادلي ماننج، الذي يقضي عقوبة السجن 35 عاماً لكشفه معلومات سرية لموقع ويكيليكس، بتغيير اسمه تماشياً مع رغبته في أن يعامل كامرأة.

وجاء في نص القرار الذي أصدره قاضي المحكمة الجزائية في ليفنوورث، ديفيد كينج: إن اسم ماننج، تغير بموجب القانون إلى تشيلسي اليزابيث ماننج.

وفي بيان صدر عقب الحكم قال ماننج، إنه يأمل في أن تسهم إجراءاته في دفع الجيش وغيره من المؤسسات للاعتراف باحتياجات المتحولين جنسياً، ومنها الحاجة الى رعاية صحية متخصصة.

وأصدر الجندي الأمريكي السابق في أغسطس/ آب من العام الماضي بياناً تمت قراءته في برنامج "توداي" على شبكة إن بي سي الأمريكية بحضور محاميه، ديفيد كومبس، قال فيه: بينما أدخل هذه المرحلة التالية من حياتي، أريد أن يعلم الجميع حقيقتي. أنا تشلسي ماننج، وأنا أنثى.

وأدين الجندي الذي عمل محللاً استخباراتياً في القوات البرية الأمريكية بجرائم عدة، وفقاً لقانون التجسس الأمريكي، وذلك بعد تسريبه أكبر كم من الوثائق السرية في تاريخ الولايات المتحدة، وحكم عليه بالسجن 35 عاماً، وتم تسريحه بشكل غير مشرف. ويمكن أن يحصل على إطلاق سراح مشروط بعد قضاء ثلث مدة سجنه، وإذا حصل على شهادة حسن السلوك فيمكن إطلاق سراحه بعد ثماني سنوات.

وألقي القبض على ماننج، في مايو/ أيار 2010 بعد أن قام أدريان لامو، مخترق حواسيب، بإخبار مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن ماننج، قال خلال محادثات على الإنترنت أنه نزل مواد من قواعد البيانات المشار إليها، ومررها إلى ويكيليكس. تضمنت هذه المواد مقاطع فيديو قصف بغداد يوم 12 يوليو/ تموز 2007 والضربة الجوية على جراناي في أفغانستان، و250 ألف وثيقة من المراسلات الدبلوماسية الأمريكية السرية، ونحو نصف مليون تقرير حربي، عرفت باسم سجلات حرب العراق وسجلات حرب أفغانستان، ومعظم هذه المواد نشرت بواسطة ويكيليكس أو شركائها الإعلاميين بين أبريل/نيسان وتشرين الثاني/نوفمبر 2010.

ولازال ماننج، محبوساً في زنزانة انفرادية منذ مايو/أيار 2010، ومثل أمام محكمة عرفية في 2011 حيث يتوقع أن يلقى حكماً بالسجن 80 عاماً بتهمة انتهاك المادتين 92 و134 من القانون الموحد للقضاء العسكري الأمريكي.

ويعتقد أن برادلي، هو من سرب الفيديو السري الذي يكشف ملابسات قصف بغداد يوم 12 يوليو/تموز 2007 حين هاجمت أباتشي أمريكية مدنيين عزلاً وقتلت 11 شخصاً من بينهم طفلان وموظفان في شبكة رويترز، هما نمر نورالدين، وسعيد شماغ.

المساهمون