محطة وقود خاصة بالنساء في اليمن

17 مايو 2015
أزمة وقود خانقة في اليمن (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شركة النفط اليمنية (حكومية)، اليوم الأحد، عن تخصيص إحدى محطات بيع الوقود، التابعة لها، للنساء، وكلفت سيدتين بتولي مهمة الإشراف على تنظيم عملية بيع الوقود للنساء.

وقالت الشركة، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين، في توجيه إلى رئيس اتحاد محطات الوقود، وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه،:" نظراً للظروف التي تمر بها البلاد، وما تعانيه المرأة من البقاء لساعات متأخرة في طابور المحطات للحصول على المشتقات، خصصت المحطة التابعة له من الجهة الشمالية لتعبئة سيارات النساء"، موضحةً أنها ستقوم بتزويد المحطة بشكل يومي.

وذكرت الشركة أنها كلفت كُلّاً من، زعفران جمال وأم كلثوم الشامي، بالقيام بتولي مهمة الإشراف على عملية تنظيم تزويد النساء بالوقود.

وقالت رويدا عبد الله، موظفة، لـ"العربي الجديد"، إنها زودت سيارتها اليوم من محطة الوقود المخصصة للنساء، حيث قالت إن الطابور قصير وفيه عشرات السيارات لنساء، مشيرة إلى أنها حصلت على 40 لتراً من البنزين بعد انتظار دام 4 ساعات.

وتشهد العاصمة اليمنية ازدحاما شديدا للسيارات على محطات الوقود، وشاهد مراسل" العربي الجديد" طوابير طويلة للسيارات تصل إلى نحو ثلاثة كيلومترات تصطف في بعض محطات في العاصمة صنعاء، وتصل فترة الانتظار إلى نحو ثلاثة أيام للحصول على 40 لتراً من البنزين، وفقا لتوجيهات شركة النفط، التي تمنع الحصول على أكثر من هذه الكمية.

وأعلنت شركة النفط اليمنية، الجمعة، أن كميات من المشتقات النفطية وصلت لتزويد السوق المحلية بعد 50 يوما من انعدام الوقود، وهو ما تسبب في شلل الحياة العامة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على لسان مصدر مسؤول لم تسمه، أن الشركة قامت بتزويد السوق المحلية بكميات كبيرة من المشتقات النفطية بهدف تجاوز الأزمة الخانقة التي تشهدها محطات الوقود، مشيرا إلى أن هذه الكميات كافية لإنهاء الأزمة.

وارتفعت أسعار عبوات البنزين "سعة 20 لتراً"، من ثلاثة آلاف ريال (حوالى 15 دولاراً) إلى ثلاثين ألف ريال يمني في السوق السوداء (حوالى 150 دولاراً) ، فيما وصل سعر نفس العبوة من مادة الديزل إلى 20 ألف ريال (نحو 100 دولار). 

وتسببت أزمة الوقود في توقف عشرات الشركات والمستشفيات والصحف اليومية، والتي كانت تعتمد عليها في تشغيل المولدات الكهربائية، بعد خروج محطة مأرب الغازية عن العمل منذ أكثر من شهر.

واتهم عدد من مالكي محطات البترول الحوثيين بسحب مخصصاتهم من المشتقات النفطية، وتخصيصها فقط لآلياتهم العسكرية وما يطلقون عليه "المجهود الحربي".


اقرأ أيضاً: الحمير بدل السيارات في اليمن

دلالات
المساهمون