محسن فاروق.. نهاية مشاريع موسيقية مؤجلة

24 يوليو 2017
(1961 - 2016)
+ الخط -
برز الفنان المصري محسن فاروق (1961 – 2017)، الذي رحل أمس في القاهرة، كأحد أهم الأصوات التي قدّمت أغاني سيد درويش ومحمد عبد الوهاب، ضمن "فرقة عبد الحليم نويرة" التي انضم إليها مبكراً وعمل معها لأكثر من ثلاثة عقود.

تتلمّذ فاروق على يد الموسيقية والأكاديمية رتيبة الحفني (1931- 2013)، وعمل في "دار الأوبرا" المصرية طوال حياته، ويبدو أن امتهانه الموسيقى كوظيفة عبر تولّيه العديد من المناصب وإشرافه على برامج اختيار المغنين وإعدادهم حالت دون المضي بمشاريعه الفردية بتقديمه أغانٍ موقّعة باسمه.

شغفه بالتصوّف قاده إلى أداء عدد من المقطوعات، منها مغناة "بردة البوصيري" التي ألّف لحنها الموسيقي ممدوح الجبالي عن قصيدة الإمام محمد بن سعيد البوصيري التي نظمها في القرن السابع الهجري بعنوان "البردة"، كما قدّم "برضاك يا خالقي" وكان يستعد لعمل مغناة بعنوان "مجنون ليلى".

إلى جانب ذلك، انشغل فاروق على تدريب فنّانين مطربين عُرفوا لاحقاً في المشهد المصري، ومنهم ريهام عبد الغفور ومي فاروق ووائل سامي، وظلّ مواظباً على عمله حتى يوم رحيله حيث كان من المفترض أن يحيي حفلاً على مسرح "دار الأوبرا" في الليلة ذاتها.

ترأس الفنّان الراحل لجنة التراث الموسيقي في وزارة الثقافة، وكان له آراؤه الناقدة حول إهمال جزء من الأرشيف المصري، ورُفض مشروعه لإنشاء مركز يهتم بجمع وتصنيف وحفظ وأرشفة ونشر التراث الغنائي لذرائع واهية، بحسب تصريحاته الصحافية آنذاك.

المساهمون