برز النجم الجزائري رياض محرز، مهاجم نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، بشكل لافت خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بمصر، حيث ساهم في قيادة منتخب الجزائر للقب الأفريقي بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة وكذلك أدائه المتميز، لكن بروز محرز لم يكن فقط من الجانب الفني، وإنما امتد إلى مجال آخر تفوق فيه على زملائه في المنتخب الجزائري.
وكشفت دراسة حديثة مختصة في مجال الاتصال الرقمي والصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن اكتساب لاعبي المنتخب الجزائري شعبية كبيرة خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت بمصر، وذلك على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، والتي اتخذها اللاعبون منبراً للتعبير عن أفراحهم وتوجيه رسائلهم وكذلك التواصل مع متابعيهم ومحبيهم، لكن محرز تفوق على الجميع حيث ارتفعت شعبيته وبلغ عدد متابعيه أرقاماً خيالية في ظرف وجيز جداً.
وسلّطت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "Sense Conseil" الجزائرية الضوء على الثورة التي شهدتها حسابات نجوم الجزائر بـ"السوشيل ميديا" من حيث التفاعل مع المنشورات وكذلك عدد المتابعين، إذ شهد ذلك ارتفاعاً مذهلاً خلال بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، واستخدم القائمون على الدراسة أدوات لفحص وتحليل نشاطات اللاعبين على شبكات التواصل الاجتماعي للوصول إلى نتائج التوجهات الرئيسية للجماهير.
وكان محرز اللاعب الأكثر شعبية على جميع شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر، مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام"، بـواقع 7.2 ملايين معجب، يليه عدلان قديورة بـ3.3 ملايين، ثم سفيان فغولي بـ2.9 مليون معجب، ومن الناحية الإجمالية تمكّن لاعبو المنتخب الجزائري من جذب أكثر من 368 ألف معجب جديد في شهر واحد فقط على "فيسبوك".
كما أظهرت الدراسة أيضاً تفوق محرز في ترتيب المنشورات الأكثر جاذبية؛ ليتجاوز 7.7 ملايين من التفاعلات المُحصّلة عن منشوراته خلال البطولة، وكانت لقطات الفيديو المرتبطة بالركلة الحرة التي سجل منها نجم مانشستر سيتي هدفاً في الوقت بدل الضائع أثناء مباراة نصف النهائي أمام نيجيريا، والتي سمحت للجزائر ببلوغ النهائي، المنشور الذي أضاف المزيد من التفاعلات لحساباته.
وفي ما يخص فئة أكثر اللاعبين نشاطًا على شبكات التواصل الاجتماعي، تصدر عدلان قديورة الترتيب برصيد 106 مشاركات خلال المنافسة القارية، يليه الشاب إسماعيل بن ناصر بـ89 مشاركة وبغداد بونجاح، صاحب أسرع هدف في "الكان" خلال النهائي، بـ78 منشوراً.