رومانا أحمد سيدة أميركية مسلمة، تم توظيفها عام 2011 في البيت الأبيض، لتصل إلى العمل في مجلس الأمن القومي، وكانت السيدة المحجبة الوحيدة في الجناح الغربي في القصر الرئاسي الأميركي، وتقول في مقال نشرته في صحيفة "ذا أتلانتيك" الأميركية إن إدارة أوباما منحتها دائماً شعوراً بالترحيب والانتماء. ومثل بقية زملائها من المسلمين، قضت عام 2016 وهي تتابع بذعر دونالد ترامب وهو يهاجم المسلمين.
وعلى الرغم من ذلك قررت أن عليها البقاء في وظيفتها خلال إدارة ترامب، لكي تعطي الرئيس الجديد ومساعديه نظرة أكثر دقة عن الإسلام وعن المواطنين الأميركيين المسلمين، لكنها لم تتمكن من البقاء أكثر ثمانية أيام.
وفي مقالها في theatlantic، أوضحت أحمد أنه عندما منع ترامب المسافرين من سبع دول إسلامية وجميع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة، عرفت بأنها لن تتمكن من البقاء طويلاً والعمل مع إدارة لا تنظر إليها كمواطن ند وإنما كتهديد.
وفي المساء السابق لمغادرتها، ودعت عدداً من زملائها، العديد منهم كانوا من اليسار، وأخبرت كبير مستشاري ترامب ميشيل أنتون عن تركها لوظيفتها، حيث أبدى دهشته في البداية، وأخبرته أن عليها المغادرة لأنه من المهين بالنسبة لها أن تذهب يومياً إلى أكثر صرح تاريخي في البلد تحت إدارة تهين وتعمل ضد كل شيء تسانده كأميركية وكمسلمة.
وأضافت أن هذه الإدارة تهاجم المعتقدات الأساسية للديمقراطية، فنظر أنتون إليها ولم يقل شيئاً.
وكان والدا أحمد قد هاجرا إلى الولايات المتحدة من بنغلادش عام 1978، وأرادا أن يوفرا فرصاً أفضل لأطفالهما الذين ولدوا في أميركا.
(العربي الجديد)